القدس المحتلة / سما / بثت القناة العبرية الثانية، مساء أمس الجمعة، تقريرا مصورا مع الفلسطيني "عماد أبو شمسية" الذي صور لقطات تظهر عملية إعدام الشاب عبد الفتاح الشريف في منطقة تل ارميدة بالخليل يوم الخميس ما قبل الماضي.
أبو شمسية الذي يوثق منذ 6 سنوات ما يحصل في منطقة تل ارميدة، ولد في مدينة الخليل وهو يعاني من ضعف جسدي في قدمه، قال لـ "القناة الثانية" إنه كان يحلم بأن يصبح مصورا صحفيا مشهورا منذ كان صبيا.
وتشير القناة إلى أن أبو شمسية الذي وثق الحادثة التي هزت إسرائيل في الأيام الأخيرة يعمل في خياطة الأحذية النسائية منذ أن كان عمره 17 عاما، حيث كان يعمل سابقا في تل أبيب ويافا ومحطة الحافلات المركزية في حيفا ويتذكر أسماء أشخاص إسرائيليين عمل معهم.
يقول أبو شمسية (46 عاما) الذي يعيش مع زوجته وأولاده في منطقة تل ارميدة، أنه منذ كان عمره 15 عاما كان يحب التصوير كهواية ودرس لعامين في القدس ولكن ظروف حياته الصعبة ووضعه الصحي جعله يفكر في كسب العيش.
وعن تفاصيل حادثة الإعدام يوم الخميس ما قبل الماضي، يوضح أبو شمسية أنه كان جالسا في المنزل ويشرب القهوة مع زوجته فسمع فجأة طلقات نارية وكانت قريبة جدا، فهرع إلى الباب ليشاهد ما يحصل فسلمته زوجته الكاميرا وبدأ يوثق تلك اللحظات التي ظهرت بعد عملية إطلاق النار على شابين فلسطينيين وإطلاق النار بشكل متعمد على أحد الجرحى منهم، وهي تلك اللحظة الموثقة التي أصبحت القضية الأولى التي يتحدث عنها الجميع داخل إسرائيل.
وأشار عماد إلى أن الجنود طالبوه لأكثر من مرة بالابتعاد من المنطقة خلال عملية التصوير، كما طالبوه بإطفاء الكاميرا والعودة للمنزل إلا أنه أصر على توثيق الحادثة باعتلاء سطح جيران منزله وتوثيق عملية الإعدام.
يشير عماد إلى أنه منذ ست سنوات التقى باحثا من منظمة بتسليم بعد أن تعرضت ابنته للضرب بالحجارة من قبل مستوطنين، ومنذ ذلك الحين وهو أحد المتطوعين لتوثيق الأحداث في منطقة تل ارميدة. معتبرا ما يفعله "هوايته التي كان يفضلها في مرحلة الطفولة وأنه يرغب بالاستمرار في ذلك".
وذكر أنه يعمل مع بتسليم مجانا بدون أي مقابل، مبينا أن الهدف مما يفعله باستمرار هو فضح جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أنه وثق مئات الأحداث من عمليات اعتقال الأطفال والشبان الفلسطينيين في شارع الشهداء ومنطقة تل ارميدة، حيث عرضت القناة خلال تقريرها معه عدة مقاطع تظهر اعتداءات جنود الاحتلال ضد الفلسطينيين.
وأعرب أبو شمسية عن مخاوفه من تعرضه لاعتداءات من الجنود الإسرائيليين والمستوطنين، مبينا أنه منذ عملية إعدام الشاب لم يتعد الحاجز المتواجد قرب منزله خوفا على حياته.


