خبر : استطلاع : انخفاض كبير في تأييد الأحزاب وتاييد اكبر للعمليات العسكرية

الإثنين 28 مارس 2016 11:11 م / بتوقيت القدس +2GMT
استطلاع : انخفاض كبير في تأييد الأحزاب وتاييد اكبر للعمليات العسكرية



رام الله سما أظهرت أحدث نتائج استطلاع للرأي العام المتخصص بفئة الشباب الفلسطيني نفذه معهد "أوراد"، تزايدا في عدم الاكتراث واللامبالاة لدى الشباب بالنسبة للعمل السياسي والتأييد للأحزاب السياسية، وخصوصا في الضفة الغربية حيث ارتفعت نسبة الذين صرحوا بأنهم لن يصوتوا في الانتخابات القادمة أو غير المقررين من 30% في استطلاع تموز الشبابي للعام 2013 إلى 43% في الاستطلاع الحالي (13 نقطة زيادة) ، كما ارتفعت هذه النسبة في غزة من 20% إلى 26%.
ورغم تراجع التأييد لحركتي فتح وحماس مقارنة مع الاستطلاع السابق (2013)، فإن 77% لا يؤيدون تشكيل حزب سياسي جديد غير حركتي فتح وحماس و18% فقط يؤيدون ذلك.
كما أظهرت النتائج ارتفاعا في تأييد الهجمات العسكرية ضد الإسرائيليين بكافة فئاتهم (الجنود والمستوطنين والمدنيين). وتظهر النتائج ارتفاعا في نسبة المؤيدين لاستمرار الهبة الشعبية من 57% في استطلاع كانون الأول 2015 إلى67% في الاستطلاع الحالي (أي بعد مرور أكثر من 6 أشهر فقط على بدءها)، وأظهرت أيضا ارتفاعا في نسبة الشباب الذين يعتقدون بأن الأحداث الحالية ستتصاعد لتصبح انتفاضة ثالثة من 24% في الاستطلاع السابق إلى 39% في الاستطلاع الحالي.
جاءت هذه النتائج ضمن استطلاع أجري بتاريخ 18-22 آذار 2016في أوساط الشباب الفلسطيني ضمن الفئة العمرية (18-25 سنة) وضمن عينة علمية مكونة من 1200 شاب وشابة من كلا الجنسين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
43% من شباب الضفة غير مقررين أو لن يصوتوا في الانتخابات
ظهر ارتفاع في نسب عزوف الشباب عن التأييد للأحزاب السياسية الفلسطينية، حيث ارتفعت نسبة غير المقررين أو الذين لن يصوتوا في الانتخابات التشريعية إلى(11 نقاط) من 26% في استطلاع تموز عام 2013 إلى 37% في الاستطلاع الحالي.
واكد هذا الارتفاع الانخفاض في التأييد للأحزاب السياسية وعلى نحو متباين بين حركتي فتح وحماس، حيث انخفضت نسبة التأييد لحركة فتح (3 نقاط) من 40% في استطلاع تموز 2013 إلى 37% في الاستطلاع الحالي، بينما انخفضت لحركة حماس (6 نقاط) من 20% في الاستطلاع الماضي إلى 14% في الاستطلاع الحالي. وفي هذا الاستطلاع تحصل الجبهة الشعبية على 6%، بينما تحصل الجهاد الاسلامي على 3% وتحصل المبادرة على 2%، بينما تحصل كل من المبادرة والجبهة الديمقراطية وحزب التحرير وحزب الشعب وجبهة النضال وفدا على 2% أو أقل.
تقييم أداء القيادات الفلسطينية
أظهرت نتائج الاستطلاع الحالي تراجعا في التقييم الايجابي لأداء الرئيس محمود عباس مقارنة مع نتائج استطلاع تموز عام 2013، حيث تراجع تقييمه الايجابي من 42% في استطلاع تموز 2013 إلى 26% في الاستطلاع الحالي، كما تراجع تقييمه المتوسط من 25% في الاستطلاع السابق إلى 22%. وفي مقابل ذلك، فقد ارتفع تقييمه السلبي من 30%إلى49%.ويصل التقييم السلبي للرئيس إلى 50% في قطاع غزة، بينما في الضفة يصل إلى49%.
وبنفس الوقت، فقد انخفض التقييم الايجابي لإسماعيل هنية، من 29% في استطلاع تموز 2013إلى 25% في الاستطلاع الحالي، بينما انخفض تقييمه المتوسط من 30% إلى28%. في حين، ارتفع التقييم السلبي لهنية من 34% إلى43%. ويصل التقييم السلبي لأداء هنية بين الشباب في غزة إلى 62%، بينما يصل في الضفة إلى 31%.
أما بالنسبة لرئيس الوزراء رامي الحمدالله، فقد انخفض التقييم الايجابي للحمدالله، من 24% في استطلاع تموز 2013 إلى22% في الاستطلاع الحالي، بينما ارتفع تقييمه المتوسط من 30% إلى32%. في حين، ارتفع التقييم السلبي للحمد الله من 24% إلى40%. ويصل التقييم السلبي لأداء الحمد الله في قطاع غزة إلى 42%، بينما يصل في الضفةإلى 38%.
تراجع التأييد لحل الدولتين
تظهر نتائج الاستطلاع تراجعا في التأييد لحل الدولتين مقارنة مع نتائج استطلاع أوراد الشبابي تموز 2013، حيث تراجع التأييد لحل الدولتين من 45% في استطلاع تموز 2013 إلى 42% في الاستطلاع الحالي، مقابل ارتفاع نسبة المعارضين لهذا الاتفاق من 52% إلى 54%. ومن ناحية جغرافية تظهر النتائج تراجعا في التأييد لحل الدولتين لدى شباب الضفة مقابل ارتفاع التأييد لهذا الحل لدى شباب غزة، حيث تراجع التأييد في الضفة من 47% في استطلاع تموز 2013 إلى 41% في الاستطلاع الحالي، بينما ارتفع التأييد له في غزة من 41% في استطلاع السابق إلى 45% في هذا الاستطلاع.
الخيارات المطروحة لإنهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي
عند المفاضلة بين الحلول المطروحة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أظهرت النتائج أن 32% يفضلون حل الدولتين (دولة فلسطينية وأخرى إسرائيلية على حدود عام 1967)، بينما صرح 15% بأنهم يفضلون خيار الدولة الواحدة وصرح 4% بأنهم يفضلون خيار الكونفدرالية (تعود الضفة للاتحاد مع الأردن، وقطاع غزة مع مصر). وفي المقابل، فقد صرحت أكثرية قدرها (44%) بأنهم لا يؤيدون أيا من الخيارات المطروحة، و5% لا يعرفون.
تراجع التأييد لاستخدام الوسائل السلمية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة
تظهر النتائج تراجعا في اختيار الوسائل السلمية كأفضل الوسائل لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، حيث تراجع التأييد لاستخدام الوسائل السلمية من 62% في استطلاع تموز 2013 إلى 53% في الاستطلاع الحالي، وتفصيليا فقد تراجع التأييد لخيار المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين من 25%إلى 22%، وتراجع التأييد للمقاومة اللاعنفية السلمية من 20% إلى 17%، وكذلك تراجع التأييد لعقد مؤتمر دولي يفرض الحل على الجانبين من 17% إلى 14%. في حين، ارتفع التأييد للكفاح المسلح كأفضل الوسائل من 31% في الاستطلاع السابق إلى39% في الاستطلاع الحالي. ومن ناحية جغرافية، فإنه من المثير للانتباه إلى أن التأييد للكفاح المسلح ارتفع في الضفة الغربية بشكل ملحوظ من 26% في الاستطلاع السابق إلى 39% في الاستطلاع الحالي، بينما ارتفع في غزة من 38% إلى 39%.
ارتفاع في نسبة المؤيدين لاستمرار الهبة الحالية
تظهر النتائج ارتفاعا في نسبة المؤيدين لاستمرار الهبة التي بدأت مع بداية شهر تشرين الأول 2015، حيث ارتفعت نسبة المؤيدين لاستمرار الأحداث الحالية من 57% في استطلاع كانون الأول 2015إلى 67% في الاستطلاع الحالي، بينما انخفضت نسبة المعارضين من 28% إلى 27%.
تراجع نسبة المتابعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي
وتبين النتائج أن نسبة الذين يقومون بنشر الأخبار والصور والفيديوهات حول الهبة الحالية عبر صفحة التواصل الاجتماعي الخاصة بهم "فيس بوك" من 21% في استطلاع كانون أول 2015 إلى 16% في الاستطلاع الحالي. كما تراجعت نسبة الذين صرحوا بأنهم كثيرا ما يتابعون الأحداث عبر وسائل الاعلام بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي من 44% في الاستطلاع السابق إلى 35% في الاستطلاع الحالي. ومقابل ذلك، فقد ارتفعت نسبة الذين صرحوا بأنهم يتابعون أحيانا الأحداث عبر وسائل الاعلام بما فيها من وسائل التواصل الاجتماعي من 28% في الاستطلاع السابق إلى 39% حاليا.
انقسام حول توقعات الشباب من تصاعد الأحداث
تظهر نتائج الاستطلاع انقساما في أراء الشباب الفلسطيني ازاء توقعاتهم عن الأحداث الحالية، حيث تراجعت نسب الذي يعتقدون بأن الوضع الحالي سيبقى على ما هو عليه لبعض الوقت من 53% في استطلاع كانون الأول 2015 إلى 34% في الاستطلاع الحالي. وفي المقابل، تظهر النتائج ارتفاعا في نسبة الذين يعتقدون بأن الأحداث الحالية قد تتصاعد لتصبح انتفاضة ثالثة من 24% في الاستطلاع السابق إلى 39% في الاستطلاع الحالي. بينما ترتفع نسبة الذين يعتقدون بأن الأحداث ستنتهي قريبا دون تحقيق أية انجازات مهمة من 19% إلى 22%.
السبب الحقيقي وراء اندلاع الأحداث
تراجعت نسبة الذين يعتقدون بأن الهبة الحالية تعبر بشكل رئيس عن حالة إحباط الشباب من فشل عملية السلام واستمرار الاحتلال الاسرائيلي بممارساته على الأرض من 37% في استطلاع كانون الأول 2015 إلى 31% في الاستطلاع الحالي، وكذلك فقد تراجعت نسبة الذين يعتقدون بأن الهبة الحالية تعبر بشكل رئيس عن إحباط الشباب من دور وممارسات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وحركة حماس في قطاع غزة من 24% إلى 14%. بينما ارتفعت نسبة الذين يعتقدون بأن الهبة الحالية تعبر عن إحباط الشباب من الأوضاع الاقتصادية بشكل عام من 12% إلى 30%. في حين، استقرت نسبة الذين يعتقدون بأن الهبة الحالية جاءت كتعبير عن المشاعر الوطنية من قبل الشباب الذين لم يشاركوا في الانتفاضتين الأولى والثانية.
ارتفاع نسبة الذين يعتقدون بأن الاحداث الحالية ستحقق نتائج ايجابية
حول النتائج المتوقعة من الأحداث الحالية، ارتفعت نسبة الذين يعتقدون بأن الأحداث الحالية ستحقق نتائج ايجابية من 34% في استطلاع كانون الأول 2015 إلى 45% في الاستطلاع الحالي، بينما انخفضت نسبة الذين يعتقدون بأن الأحداث الحالية لن تحدث أي تغيير يذكر على أرض الواقع من 48% في الاستطلاع السابق إلى 38% في الاستطلاع الحالي، واستقرت نسبة الذين يعتقدون بأن الأحداث الحالية ستحقق نتائج سلبية على 12%.
نسب الاعتداءات الاسرائيلية على الشباب الفلسطيني
أظهرت النتائج أن 31% تعرضوا لاعتداءات مباشرة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي (الجنود أو المستوطنين)، بينما صرح 15% بأنهم تعرضوا للاعتقال من قبل قوات الاحتلال، وصرح 28% بأنهم تعرضوا لأضرار مادية في الممتلكات على أيدي قوات الاحتلال أو المستوطنين.
وفي خضم هذه الانتهاكات، ترتفع معدلات التأييد لاستخدام الوسائل المسلحة في التعامل مع جنود ومستوطني الاحتلال في ظل الحداث الحالية، فقد ارتفعت نسبة تأييد الشباب لمهاجمة جنود الاحتلال من 81% في استطلاع كانون الأول 2015 إلى 87% في الاستطلاع الحالي. وارتفعت نسبة التأييد لمهاجمة المستوطنين من 77% في الاستطلاع السابق إلى 86% في الاستطلاع الحالي، كما ارتفعت نسبة التأييد لمهاجمة المواطنين الاسرائيليين القاطنين في مناطق 1948 (داخل الخط الأخضر) من 49% إلى 65%.
متابعة أخبار إضراب المعلمين
حول متابعة الأخبار المتعلقة بإضراب المعلمين، أظهرت النتائج أن إضراب المعلمين كان موضع اهتمام ومتابعة من قبل الشباب، حيث صرح 34% من الشباب بأنهم يتابعون بشكل مستمر أخبار الإضراب، وكذلك فقد صرح 48% بأنهم يتابعون أخباره إلى حد ما، بينما صرح 18% من الشباب بأنهم لا يتابعون تلك الأخبار إطلاقا.
انقسم الشباب حول مدى استجابة السلطة الفلسطينية لمطالب المعلمين، حيث صرح 44% بأن السلطة الفلسطينية استجابت بشكل معقول لمطالب المعلمين، بينما صرح 48% بأنها لم تستجب بشكل معقول لمطالبهم، وصرح 9% بأنهم لا يعرفون.
غالبية ترى أن الرئيس عباس لعب دورا حاسما في وقف الإضراب
أظهرت النتائج أن غالبية قدرها 55% تعتقد بأن الرئيس محمود عباس هو الذي لعب الدور الرئيسي في وقف الإضراب، بينما رأى 17% بأن حكومة رامي الحمد الله هي التي لعبت ذلك الدور.
صرحت غالبية قدرها (82%) بأن جوهر إضراب المعلمين هو مطالبة لحقوقهم كمعلمين، بينما صرح 5% بأنه جاء نتيجة لاستمرار التنافس بسبب الانقسام بين حركتي فتح وحماس. وحول أراء الشباب فيما حققه المعلمون من إضرابهم، تظهر النتائج بأن 59% من الشباب لا يعتقدون بأن المعلمين قد خرجوا منتصرين من هذا الاضراب، بينما يعتقد 29% فقط بأنهم خرجوا منتصرين.