رام اللهسما قال نزيه أبو عون القيادي في حركة حماس بالضفة المحتلة، إن سياسة الاعتقال السياسي التي تتبعها السلطة ارتفعت بوتيرة عالية في المدّة الماضية، وتطوّرت إلى الاعتداء على شرائح جديدة واقتحام ومواجهة الطالبات في جامعات الضفة.
وأضاف أبو عون في تصريح له مساء الأربعاء، بعض المتنفذين في الأجهزة الأمنية بالسلطة يراهنون على افشال الانتفاضة واعتقال الشبان، معتبرا ذلك تعبير عن خوفهم الكبير؛ لأن استمرار الانتفاضة سيؤدي لدفعهم ثمن سياستهم الأمنية.
وكان جهاز المخابرات في الخليل اعتقل قبل أيام، الطالبة آلاء مناصرة، وحقق معها لسبع ساعات، دون سابق استدعاء أو تبليغ، وتزامن ذلك مع اقتحام الاحتلال للجامعة العربية الأمريكية بجنين، ومداهمة مكاتب الكتلة الإسلامية.
وقال أبو عون إن "تنسيقا واضحا بين الاحتلال والسلطة يجري لإفشال الانتفاضة، وهو ما يؤكده مسؤولين إسرائيليين، وفلسطينيين .
واستنكر القيادي في حماس التناغم الواضح بين الأجهزة الأمنية والاحتلال الاسرائيلي، والتوسع في التعاون الأمني والاعتقال على ذات التهم لدى الطرفين، مضيفا "الأجدر بالأجهزة الأمنية أن تحمي شعبنا في وقت تزيد اقتحامات الاحتلال للأقصى والمقدسات والاعتداء على الفلسطينيين".
وتساءل: "أين دور الأجهزة الأمنية حين احرق المستوطنون منزل الشاهد الوحيد لجريمة احراق عائلة دوابشة بنابلس؟".
مطالبا بأن ترفع تلك الأجهزة يدها عن رقاب الشعب الفلسطيني. وفيما يتعلق بسياسة "الباب الدوار" التي تتبعها السلطة مع المعتقلين، قال القيادي بحماس :" ما زالت مستمرة، بحيث يُعتقل الشبان عند السلطة على ذات القضايا التي اتهموا بها لدى الاحتلال.
وكان وقائي بيت لحم قد اختطف منذ أيام همام نجل النائب في المجلس التشريعي أنور زبون، ومحمد نجل النائب في خالد طافش، فيما استمرت حملة الاستدعاءات والاعتقالات بحق أبناء حماس والفصائل الفلسطينية.


