العلاقة الحميمة من أكثر العلاقات الإنسانية خصوصية وتعقيدا، فمن خلالها يتلاقى الرجل والمرأة، ويتقاربان بشكل كامل، مما يجعلها أحد أهم العلاقات الإنسانية التي تؤلف بين الزوجين، وتذيب أي خلافات زوجية، أو ملل، وكلما استمتع الزوجان في هذه العلاقة، استمتعا بعلاقة زوجية ناجحة على كل الأصعدة.
ويؤكد دكتور فرانك كوبولا أخصائي الصحة الجنسية أن فوائد العلاقة الحميمة لا تتوقف عند هذا الحد، بل إن لها العديد من الفوائد التي قد لا يدركها كثير من الأزواج.
يضيف دكتور فرانك: تؤكد الدراسات أن ممارسة العلاقة الحميمة بانتظام تقلل من التوتر العصبي، وتخفض ضغط الدم، كما أن ممارستها من مرة إلى مرتين أسبوعيا تزيد من مستوى الأجسام المضادة في الدم، مما يقوي الجهاز المناعي، ويجعل الزوجين أقل عرضة للإصابة بالفيروسات والأمراض المعدية مثل الإنفلونزا ونزلات البرد والالتهابات.
ويوضح دكتور فرانك أن ممارسة العلاقة الحميمة لمدة ثلاثين دقيقة، تحرق نحو 85 سعرا حراريا، فإذا مارسها الزوجان على الأقل ثلاث مرات أسبوعيا، مع الوقت والنظام الغذائي المتوازن، سيفقدان الكثير من الوزن الزائد.
ويشير دكتور فرانك إلى أن العلاقة الحميمة مفيدة أيضا لصحة القلب على عكس ما يعتقد الكثيرون، حيث أثبتت الدراسات أن الرجال الذين يمارسون العلاقة الحميمة مرتين أو أكثر أسبوعيا، يكونون أقل عرضة للإصابة بالأزمات القلبية، وجلطات القلب.
إلى جانب ما سبق يؤكد دكتور فرانك أن هرمون (الأوكسيتوسين) يفرز أثناء العلاقة الحميمة، وهو يحفز الجسم على إفراز ?الأندروفين? الذي يقلل من شعور الإنسان بالألم، وهذا ما يفسر زوال الصداع الذي تشكو منه أو آلام المفاصل التي تزعجك بعد الانتهاء من العلاقة الحميمة، إلى جانب أنها تعمل على تقوية عضلات الحوض السفلية للمرأة مما يقلل من احتمالات إصابة المرأة بالسلس البولي.