خبر : سفير اسرائيل بمصر : رفض التطبيع مع إسرائيل يبقي حالة العداء على حاله

الجمعة 04 مارس 2016 01:54 م / بتوقيت القدس +2GMT
سفير اسرائيل بمصر : رفض التطبيع مع إسرائيل يبقي حالة العداء على حاله



القاهرة سماأعرب سفير إسرائيل في القاهرة حاييم كورين عن أسفه من قرار البرلمان المصري الأخير بما يخص إسقاط عضوية النائب المصري توفيق عكاشة، قائلاً: "ردود الفعل داخل البرلمان المصري بشأن لقائي بتوفيق عكاشة يثير أسئلة كثيرة فيما يخص العلاقة بين البلدين، فإذا كان لدينا سلام لسنوات عديدة ويخرج أعضاء في البرلمان المصري بقوة شديدة ضد هذا فمن المفترض أن يثر هذا بعض الأسئلة عن ثقافة التعليم من أجل السلام في مصر، لكن هذه القضية مصرية وليست قضيتنا".

وقال حاييم كورين، خلال حواره ببرنامج "بتوقيت مصر" المذاع عبر فضائية "BBC" مع الإعلامي أكرم شعبان، مساء الخميس، إنه استمع لكل اقتراحات توفيق عكاشة خلال اللقاء الذي جمعهما مؤخرًا، مضيفا: "أفكاره أفترض أنها صادرة بحسن نية من عضو في البرلمان المصري يرغب في دفع الاقتصاد المصري" – بحسب قوله.

وأضاف "كورين": "أتخيل أنه فعلاً مصري طيب ومخلص لبلاده عندما يتعلق هذا الأمر بترجمة هذه الاقتراحات على الأرض سيكون علينا العمل عليها وتحديد ما هو واقعي منها وكيف تنفيذها ".

وكشف حاييم كورين، أن لقاءه مع توفيق عكاشة بمنزل الأخير، تطرق لقضايا كثيرة تخص إسرائيل مثل المياه والاقتصاد والمدارس وأمور من هذا القبيل، مضيفا:" ركزنا على هذا فقط، ولم نتطرق للشأن الداخلي المصري ". ورداً على سؤال "هل تشعر بالأسف لما حدث له، قال سفير إسرائيل، إن أي شخص يواجه رد فعل كهذا داخل البرلمان الذي ينتمي إليه لن يراه أمراً لطيفاً مضيفا: "أخبرني سابقاً أنه ليس خائفاً، وأفترض أنه كان مستعداً لردود الفعل تلك رغم أنه لم يكن سعيد بما جرى، هذا أمر داخل البرلمان، وفى هذا الإطار فإن لقائي مع عكاشة ليس أمرًا جديدا. المشكلة ربما كانت في وسائل الإعلام".

وادعى سفير إسرائيل، أن نظام التعليم في مصر لا يشجع الانفتاح على الآخر وتقبل ثقافته، مشيراً إلى أن هناك هجوم على عملية "التطبيع" بين مصر وإسرائيل وهذا أمر لا يصب في الصالح المصري، حسب ادعائه.

وادعى كورين، أن ليبيا ليست دولة، وتابع: "إذا كانت مصر محاطة بما كان يعرف بليبيا وهي ليست دولة حقيقة الآن"، زاعما أن التغيرات التي حدثت في المنطقة العربية تقتضي على الدول العربية أن تتعاون مع إسرائيل.

وقال كورين خلال المقابلة إن رفض المثقفين والساسة المصريين التطبيع مع إسرائيل يبقى على حالة ما وصفها بـ"العداء" كما كنا في السابق، نافياً أن يكون عمل بجهاز الموساد الإسرائيلي.

وحول ملف سد النهضة قال سفير إسرائيل، إن تل أبيب لا علاقة لها بموضوع السد مطلقاً ولا تتدخل فيه حسب زعمه، مشيراً إلى أن لديهم نية التدخل حال طلبت القاهرة ذلك، خاصة أن لديهم علماء مياه في جميع أنحاء العالم يمتلكون خبرة علمية. وتحدث السفير الإسرائيلي عن جماعة الإخوان، ووصفها بـ"العدو الأكبر لمصر مع الإرهاب"، مضيفا: "وكذلك حركة حماس في قطاع غزة والإرهاب في سيناء و تنظيم داعش".

وسأل الصحفي السفير حاييم كورين ما إذا كانت إسرائيل ومصر تتعاونان وتتبادلان المعلومات الاستخباراتية، فأجاب كورين: "نحن نعمل بشكل يومي مع السلطات المصرية، ونشاركهم بما يخص مواقفنا ومعلوماتنا. لدينا تفاهمات بما يخص الأوضاع في سيناء. وبسبب الأوضاع الحالية اليوم في المنطقة، فإنه من الطبيعي أن نتعاون في المجالات المختلفة". وأضاف السفير الإسرائيلي: "لا يوجد أي احتمال أن نعمل ضد مصر. تتطور مصر ونجاحها هو مصلحة إسرائيلية".

وأضاف السفير الإسرائيلي: "اعتقد أن القيادة المصرية تؤمن بأنها يجب أن تتعاون مع إسرائيل ضد الإرهاب من أجل عدم تدهور الأوضاع، كما جرى في اليمن والعراق. وليس سرا على أحد أن حالة عداء سادت بين الدولتين، ولكن من ناحيتنا مصر لن تكون عدوة لنا. أنا اعتقد أن الرئيس السيسي يقود مصر في الطريق الصحيح".