قال الدكتور عمرو حمزاوى، أستاذ العلوم السياسية، إن القوى العلمانية والليبرالية، والتي يعتبر نفسه جزءًا منها، سعت لتدخل الجيش للتخلص من الرئيس الأسبق محمد مرسي، مشيرًا إلى أن التيار الإسلامي ارتكب العديد من الأخطاء أثناء فترة حكم الإخوان.
وأوضح "حمزاوي"، في حوار صحفي له مع موقع "قنطرة الألماني"، أن أكبر خطأ ارتكبه قوى الثورة هو الانشغال الكبير بحملات تحديد الهوية بين عامي 2011 و2013، وهي حملات لم تستطع جملة الشعب المصري فهمها، مؤكدًا أن هذا التخندق الأيديولوجي قاد إلى فقدان فكرة الديمقراطية والتحول السياسي مصداقيتها لدى الشعب.
وأضاف، أن الإسلاميين ارتكبوا أخطاء عديدة أثناء فترة حكمهم القصيرة، إذ حاولوا فرض إرادتهم رغم المعارضة الشديدة وخاضوا نقاشات عدوانية للغاية ضد الأقباط والأقليات الأخرى، وبالتالي لا عجب في أن الأقباط هم من أشد مؤيدي السيسي حاليًا.
وأكد "حمزاوي"، أنه كان من بين أولئك الذين أرادوا إعطاء الرئيس الأسبق محـمد مرسي فرصة ثانية، لكن تغير رأيه عندما رأى أنه كان ينجرف باضطراد إلى التيار اليميني وأنه أقصى كل شركائه السابقين في المعسكر العلماني وكان ينافق الجيش.


