خبر : قضايا تشغل الشارع الفلسطيني: حوار الدوحة ومصير الاسير القيق وسيارة الصالحي

الإثنين 08 فبراير 2016 10:16 ص / بتوقيت القدس +2GMT
قضايا تشغل الشارع الفلسطيني: حوار الدوحة ومصير الاسير القيق وسيارة الصالحي



رام الله - ما يشغل الرأي العام الفلسطيني في الأراضي المحتلة هذه الأيام، ثلاث قضايا أولها الحوار بين حركتي فتح وحماس لإنهاء الانقسام الدائر حاليا في العاصمة القطرية الدوحة، وثانيا الوضع الصحي الخطير للأسير الصحافي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 77 يوما، وثالثا سيارة المارسيدس التي فاز بها الأمين العام لحزب الشعب بسام الصالحي، من شركة الهواتف الخلوية.
ومع دخول الأسير القيق يومه السابع والسبعين في الإضراب عن الطعام، قالت زوجته: “لن نسامح أي من الفصائل التي قصرت في زوجي إذا استشهد. يمكن للفصائل انهاء الملف الليلة”.
وكتبت الصحافية ميسون زعبي على صفحتها الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تقول «لكل اللي عم بيطلبوا من محمد القيق يستمر. يستمر في ايش بالزبط؟.. يستمر في طريقه للموت؟.. يستمر في تحدي الظلم والمعاناة؟.. كونوا ابطال عنه، وقفوا معه وجنبه مش تتخبوا وراه. ما حدا يطلع على اكتافه في الخطابات والشعارات. هاي شعاراتكو وخطاباتكو لازم تكون اوراق نعي فيكوا انتو».
أما الصحافية فاتن علوان فنقلت تصريح هيئة شؤون الأسرى الذي أعلن أن الأسير الصحافي المضرب عن الطعام محمد القيق يصارع الموت. فكتبت مناشدة للرئيس الفلسطيني محمود عباس تقول «سيدي الرئيس اعمل شي! اطلع احكي اعمل شي! اذا استشهد محمد ما راح ألوم اسرائيل! راح ألومك انت سيدي الرئيس! محمد عم بموووت»!
أما الحدث الثاني الذي شغل الشارع فهو فوز أمين عام حزب الشعب وعضو المجلس التشريعي الصالحي بسيارة من نوع «مرسيدس» في السحب الشهري الذي تجريه شركة الهواتف المحمولة «جوال» كجوائز لمشتركي الدفع المسبق في الشركة. والصالحي يعتبر الشخص الثاني الذي يفوز بالسيارة.
لكن الشارع الفلسطيني وعبر مواقع التواصل الاجتماعي تساءل إن كان النائب الصالحي يملك شريحة «محمول» مسبقة الدفع أو «فاتورة» شهرية. وعلق الكثير من مستخدمي مواقع التواصل بشكل ساخر على فوزه بالسيارة كونه شخصية عامة.
وكتب الصحافي وليد بطراوي ساخراً يقول: مش بكرا اذا طلعتلنا الهونداي من سوبرماركت الجاردنز تفضحونا. اقولكم خلص بديش اياها”.
ومن الردود على منشور بطراوي «اول شي كون امين عام حزب يساري بعدين عضو مجلس تشريعي ووزير سابق ومرشح لجنة تنفيذية بعدين قول بطلت».
أما الصحافي فادي عاروري فقال» يا رب اظل مواطن عادي واربح سيارة علشان الناس ما تفضح عرضي..”
يذكر أن النائب الصالحي كان ترشح لمنصب الرئيس في انتخابات الرئاسة التي جرت في عام 2005 منافسا الرئيس محمود عباس.
واستمرت حالة السخرية في الشارع الفلسطيني لكن هذه المرة في قضية الحوار الفلسطيني الداخلي في الدوحة المتعلق بإنهاء الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس وبين الضفة الغربية وقطاع غزة والمستمر منذ عدة سنوات.
وسخر الكثير على مواقع التواصل الاجتماعي من العناوين التي تحدثت عن «ترقب» في الشارع لما يدور في الدوحة على اعتبار أن الشارع فقد ثقته في الطرفين منذ عدة سنوات ولم يعد يترقب شيء على الإطلاق.
وكتب الصحافي محمد دراغمة عن حوار «فتح»- «حماس» الذي يجري في مناخات سياسية جديدة، وتساءل إن كان سيحدث اختراقا؟. وتجري جولة الحوار الجديدة بين «فتح» و»حماس» في العاصمة القطرية الدوحة في مناخات وأجواء جديدة ربما تؤدي الى تحقيق تقدم يفضي الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تحل محل حكومة التكنوقراط الحالية.
لكن دراغمة وضع احتمالات ثلاثة بخصوص هذا الحوار «الاحتمال الأول هو التوصل الى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى ادارة الامن والمعابر في قطاع غزة… حكومة تشارك فيها حركتي «حماس» و»فتح» وباقي الفصائل بممثلين من الصف الأول ما يؤهلها للتعامل بفاعلية اكبر مع التحديات الأمنية والميدانية في القطاع.
الاحتمال الثاني: تشكيل حكومة وحدة وطنية لكنها تواجه العقبات ذاتها التي واجهتها الحكومة الحالية في ادارة قطاع غزة وتاليا العودة الى نقطة الصفر. والاحتمال الثالث هو: فشل هذه الجولة والانتظار لحين حدوث تغيرات اخرى.

عن القدس العربي