القدس المحتلة / سما / قالت صحيفة "اسرائيل اليوم" العبرية، ان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو كشف خلال خطابه امام مؤتمر "سيبرتاك 2016" في تل ابيب انه من اجل الاستعداد لمواجهة هجمات "السايبر" أو مكافحة هجمات الانترنت، انشأ الجيش الاسرائيلي قوة "سايبر" تشبه في قوتها سلاح الجو والبحرية.
واضاف نتنياهو "لقد اقمنا شبكة للدفاع بواسطة قراصنة الانترنت وعينا رئيسا لها، وهذا يعني اننا ننسق كل جهود الدفاع عن السايبر المدني مع عنوان واحد. واذا لم نفعل ذلك، فلن نتمكن من توفير الأمن الكبير في مجال السايبر للشركات، للبنى التحتية الحيوية وللمدنيين".
وتطرق نتنياهو الى تنظيم "داعش"، وقال انه "احدى الحالات الفريدة في التاريخ التي تملك فيها القوى التي تسعى الى اعادة البشرية الى الوراء، وسائل تدفع البشرية الى الأمام. والمشكلة انهم يملكون تكنولوجيا متقدمة"، على حد تعبيره.
وقال نتنياهو "لقد اعلنت في السابق بأننا ننوي ان نصبح احدى قوى "السايبر" الخمس الرائدة في العالم، واعتقد اننا حققنا ذلك. إسرائيل لن تكون مجرد قوة "سايبر" بقواها الذاتية وانما ستنتج هذه القدرات لكي يستخدمها العالم".
وفي هذا السياق حصلت شركات "السايبر" على ضوء اخضر من نتنياهو باختراق العالم مع التكنولوجيات التي طوروها. واوعز نتنياهو لمقر "السايبر" القومي ببلورة حد ادنى من التوجيهات، حتى من خلال المخاطرة بهدف دعم استمرارية نمو وازدهار هذه الصناعة. وحسب اقوال نتنياهو فقد "كان المبدأ حتى الآن هو ان كل شيء ممنوع وان ما نقوله نحن فقط هو المسموح به، والان نحن نريد الانتقال الى نمط السماح بكل شيء الا ما نقول بأنه ممنوع".
الى ذلك كشف وزير البنى التحتية، يوفال شطاينتس، خلال المؤتمر، ان "إسرائيل تعرضت خلال اليوم الأخير الى عملية ارهابية استهدفت شبكة الكهرباء، وتم على الفور علاجها من قبل نائب المدير العام لطاقم الطوارئ والمعلومات والسايبر في وزارة الطاقة، بمساعدة مقر السيبر القومي. ولكي نتمكن من الاحتماء اضطررنا الى اغلاق جزء من منظومة الحواسيب في شبكة الكهرباء، وهذه عينة طازجة وممتازة تثبت الحاجة الى الدفاع بواسطة السايبر".


