غزة / متابعة سما / اعتبرت حركة فتح تصريحات د. موسي أبو مزروق عضو القيادة السياسية لحركة حماس التي وصف فيها مبادرة الفصائل الفلسطينية لإنهاء أزمة معبر رفح البري بأنها "مبادرة الغامضة" هو موقف رافض لها.
وقال المتحدث باسم الحركة أسامة القواسمي: "ان هذه التصريحات تفسر بشكل جيد موقف حركة حماس الرافض لمبادرة فصائل العمل الوطني تحت ذريعة التفاصيل والملاحظات و الغموض وبعض المفاوضات و الحوار".
وأشار إلى ان أزمة معبر رفح الآن بين حركة حماس و الكل الوطني الفلسطيني، مؤكداً أن الحكومة تعاملت بإيجابيه مع مبادرة الفصائل.
وأوضح أن دور القائمين على مبادرة معبر رفح الكشف عن الطرف المعطل لكافة الحلول الرامية لحل أزمة المعبر والازمات الانسانية في قطاع غزة، محملا حماس المسئولية الكاملة عن الاوضاع الراهنة في القطاع وتعثر ملف المصالحة.
وأشار القواسمي إلى أن اللجنة التي شكلتها حماس لمناقشة مبادرة الفصائل المتعلقة بالمعبر "هدفها التغطية على حقيقة الموقف الرافض لكل المبادرات".
وعن عدم علم مصر بالمبادرة قال: "هي محاولة من أبو مرزوق للالتفاف على مبادرة الفصائل فكان الاولى أن يخرج بموافقة حماس على هذه المبادرة وان تذهب الفصائل جميعها إلى مصر، حيث ان الحديث يتم مع القاهرة بعد الاتفاق داخليا".
وأرجئت الفصائل الفلسطينية اليوم السبت اجتماعا مع حركة حماس في غزة، لبحث مبادرة فتح معبر رفح، بعد تصريحات د أبو مرزوق أمس الجمعة.
وكان أبو مرزوق قال أن الفصائل الفلسطينية لم تناقش مبادرة فتح المعبر مع الجانب المصري على خلاف ما يشاع بإيجابية الموقف المصري من المبادرة.
وأوضح أن مبادرة الفصائل فيها الكثير من الغموض وتحتاج إلى الكثير من التفصيل، سواء المسألة الأمنية في المعبر أو على الحدود بين قطاع غزة ومصر، أو القضايا الإدارية في المعبر.


