خبر : الرئيس: لا تحلموا بإنهيار السلطة وحماس رفضت الانتخابات.. ونحن مع السعودية ولا نخجل

الأربعاء 06 يناير 2016 04:09 م / بتوقيت القدس +2GMT
الرئيس: لا تحلموا بإنهيار السلطة وحماس رفضت الانتخابات.. ونحن مع السعودية ولا نخجل



رام الله / متابعة سما / قال الرئيس محمود عباس أنه لن يسمح بانهيار السلطة الفلسطينية، مؤكداً أن السلطة انجاز لن يتم التخلي عنها.

وقال الرئيس في كلمة مباشرة له من قصر الرئاسة في مدينة بيت لحم، خلال مشاركته في احتفالات أعياد الميلاد المجيدة وفق التقويم الشرقي: "سمعت في الأيام الأخيرة كثير من الأقوال حول تدمير وانهيار السلطة، ولكن السلطة هي انجاز من انجازاتنا لن نتخلى عنها لا يحلموا بانهيارها لا يحلموا".

وأشار إلى أنه "قد نطوق ونمنع وقد يصل جنود الاحتلال للأماكن المحرمة، لكن لن نخرج من هنا ولن نستسلم ولن نيأس وأرجوا أن يكون هذا واضح للجميع".

وأضاف "انتبهوا يا جيراننا والعالم، ما يجري نبهنا منه سابقاً، الآن يحول الصراع إلى ديني وهذا شيء خطير، ولن يتم كبحه بعد ذلك"، محذراً من تحويل الصراع إلى ديني، وقال: "هذا شيء خطير ولن يتم كبحه بعد ذلك، حل القضية الفلسطينية ينهي التطرف".

وأكد الرئيس أنه "لن نسمح بأن يستمر الوضع القائم على ما هو عليه"، موضحاً أن الجانب الفلسطيني ملتزم بكل ما هو عليه من اتفاقيات، متهماً إسرائيل بالتنكر لتلك الاتفاقيات وعدم الالتزام بها.

وقال: "نحن نريد أن نعيش بدولتين القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية، وحل كل قضايا الوضع النهائي".

وتابع "لا زلنا نمد يدنا للإسرائيليين رغم كل المآسي، وليس أمامنا طريق غير السلام، والمفاوضات السلمية للوصول إلى حل الدولتين".

وأكد استمرار الجهود الدبلوماسية بمجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، لتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني، ووقف الاستيطان.

وشدد الرئيس على أن الاستيطان غير شرعي منذ عام 1967 وحتى يومنا هذا، هذه أرضنا ويجب على كل المستوطنين أن يخرجوا منها، وهم سيخرجون منها، كما جرى في قطاع غزة.

وأضاف "بدنا نحمي شعبنا من الاعتداءات الإسرائيلية، ووقف الاستيطان هذه المستوطنات غير شرعية، إلى متى يستمر هذا الاستيطان غير شرعي ؟".

وقال الرئيس عباس موجها حديثه للحكومة والأحزاب الإسرائيلية: "نقول لكل الإسرائيليين اليمين والوسط والعلمانيين أن هذا هو الطريق الصحيح ونتمنى أن تسمعوننا ومن هنا نحن لن نخرج من أرضنا، بدنا نضل متواجدين في بلدنا، نحن نريد دولة كاملة السيادة كامل الحقوق (...) نتمنى أن يحل السلام بيننا وبين الإسرائيليين".

وأشار الرئيس إلى أن المجتمع الدولي حل كل القضايا والأزمات التي تمر بها المنطقة، بينما القضية الفلسطينية لم تحل بعد، وقال: "انتهت كل القضايا الدولية ولكن نحن لماذا لا يريدون حل قضيتنا ؟.

ودعا لعقد مؤتمر دولي للسلام لتطبيق مبادرة السلام العربية، وينبثق عنه مجموعة لحل الأزمة مثل لجنة 5+1 أو غيرها من اللجان، التي تعمل على حل العديد من قضايا المنطقة والعالم.

وأشار إلى أنه من غير المقبول أن تبقى القضية الفلسطينية من دون حل، وقال: "شاهدنا حلولا للعديد من القضايا والملفات كإيران وليبيا وسوريا، رغم أن قضيتنا أقدم من كل هذه القضايا".

وقال: "نحن نعرف أن الأوضاع صعبة و أن الحلول لا تأتي اليوم أو غدا ولكن علينا أن نتمسك ونتمسك بانجازاتنا، هذا البلد بلدنا، نحن حماة هذا البلد ورعاته ومن واجبنا التمسك به سواء كان هناك حل اليوم أو غداً (..) نحن هنا قاعدون ولن نتراجع عن حقوقنا كاملة".

وأضاف "ما لم يكن هناك حل للقضية الفلسطينية سيستمر الإرهاب، و إذا تم حل قضيتنا لن يكون هناك داعش و إرهاب وغير ذلك".

وأوضح الرئيس عباس للإسرائيليين أنهم إذا أرادوا الاعتراف بدولتهم، عليهم قبول المبادرة العربية للسلام، وقال: "المبادرة العربية للسلام التي هي كلام من الواقع والقلب انسحبوا تحصلون على الاعتراف بدولتكم، وهذا ما نضعه أمام اللجنة الدولية التي نطالب بها".

وقال: "منذ البداية نحن مع السلام و إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية".

وأضاف "لا نريد أن لا يكون لأطفالنا حل أمامهم (...) احذروا من هذا ابتعدوا عن هذا حتى نستطيع أن نبني مستقبل بيننا وبينكم أفضل".

وأكد ان الفلسطينيين ضد التطرف والعنف والإرهاب دائما، ودل على ذلك قائلاً: "نحن عندما دعا السعوديون لتحالف ضد الإرهاب كنا أول من انضم، نحن ضد الإرهاب، ونحن مع السعودية في كل ما قامت به وكل ما فعلته لأننا نرى أن ما فعلته هو الصواب ونقول ذلك بدون خجل".

وأكد الرئيس عباس أن قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير بشأن العلاقة مع إسرائيل "مقدس لا نقاش فيه"، مشيراً إلى أن اللجنة التنفيذية والمركزية تتابع حاليا ما هو مطلوب منها وما يمكن ان نعمل عليه.

وأشار إلى أنه في الأسبوع القادم سيكون هناك اجتماع للتنفيذية والمركزية لمنظمة التحرير ثم اجتماع لكل القيادات الامنية لتقديم الخلاصة وعلى ضوء ما تقرره هذه الجهات نحن ملتزمون التزام كامل به.

وهنأ الرئيس شعبنا الفلسطيني مسلمين ومسيحيين بكل طوائفها، بأعياد الميلاد المجيدة وفق التقويم الشرقي.

وقال: "لقد مر عيد الميلاد لدى طائفة اللاتين وعيدنا جميعا وفي نفس اليوم كان عيد المولد النبوي محمد (ص)، وهو أيضا عيد لنا جميعا، ثم مر رأس السنة وهو لنا وللعالم اجمع، ونحن اليوم نحتفل بأعياد الميلاد المجيدة وفق التقويم الشرقي وهو عيدنا وعيد كل العالم".

وأضاف "أعياد الميلاد أعيادنا نحن في فلسطين وهو يوم مقدس لدينا جميعا لأننا حراس الأرض المقدسة نحميها بعيوننا نحميها بسواعدنا ورسالة سيدنا المسيح للعالم اجمع".

وتابع "لا فرق بين شعبنا دروز شيعة سنة مسيحيين لا فرق بيننا والأفراح أفراحنا جميعا والأتراح أتراحنا جميعا".

واستذكر الرئيس عباس الأحداث المهمة التي مرت بها فلسطين في العام 2015 الماضي، أبرزها "الاتفاق العظيم الذي وقع مع قداسة بابا الفاتيكان الخاص بالعلاقة الثنائية".

وأكد أن كافة القضايا التي كانت معلقة بين الجانبين (الفاتيكان وفلسطين) تم حلها بما يرضي جميع الأطراف، معبراً عن سعادته بهذا الاتفاق.

كما أعرب عن سعادته باعتراف دولة الفاتيكان العالمية بدولة فلسطين، وقال: "عندما زرنا قداسة البابا فاجئنا ونحن خارجين برفع علم فلسطين على الفاتيكان".

وفي الشأن الفلسطيني الداخلي، قال الرئيس أنه "منذ 8 سنوات إلى الآن ونحن نقول بصوت واحد إننا نريد حلا مع أهلنا في غزة، لأن أهل غزة جزء من شعبنا، ولذلك ذهبنا إلى مكة وأقسمنا اليمين فيها، وبعد 3 أشهر حدث الانقلاب، ثم ذهبنا إلى الدوحة وعقدنا اجتماعا ثم ذهبنا إلى القاهرة وفي غزة أيضا، وهم قالوا أمس إنهم لا يريدون إجراء انتخابات".

وحول أزمة المعابر، أوضح الرئيس أن مصر لها مشاكل مع حركة حماس على الحدود مع قطاع غزة، وأقفلت كافة المعابر، ومصر حرة إذا أغلقت المعابر فهذه أرضها ومن حقها أن تفعل فيها ما تشاء.

وتابع "انا نظرت للموضوع نظرة أخرى، وقلت لنحل المشكلة، والمصريين من جانبهم وافقوا على حل المشكلة، وقالوا كيف ؟، قلنا لهم نرسل وفد إليكم لدراسة الموضوع يمكننا نقل البضائع الضرورية للناس عبر الحدود بشكل طبيعي، ثم يسمح للمواطنيين والطلبة والعاملين في الخارج السفر، حيث وافق المصريين على ذلك".

وقال "وافقنا على المبادرة التي قدمت حول المعابر من قبل الفصائل، لكن حماس لم ترد عليها حتى الآن، ويقولون إنهم ما زالوا يدرسون هذه المبادرة، ولا نعلم متى سيردون عليها".

وأشار إلى أن بعض التنظيمات قدمت مقترحات غير جيدة، و وافقنا عليها وانتظرنا موقف حماس لكنهم قالوا أنهم يدرسونها (...) ولكن رغم ذلك نحن ننتظر حتى نريح اهلنا ونساعد اهلنا في غزة ويعيشون عيشة عادية وطبيعية".

وقال: "المعابر حساسة لأهلنا في غزة وهم محاصرين حصارا شديدا".

يتبع ...