القدس المحتلة / سما / لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعريف جديد لمصطلح "دولتان لشعبان". حيث يرى نتنياهو أن الشعب الأول وهم اليهود الذين لا علاقة لهم بالإرهاب ولديهم ولاء كبير لدولة إسرائيل، والشعب الثاني هم "عرب الداخل" أو المسلمين داخل إسرائيل، الذين لا يقومون بتطبيق القانون ولديهم الأسلحة ويحرّضون على قتل اليهود ويشاركون في "العمليات الإرهابية"؛ هذا ما كتبته صحيفة "هآرتس" في افتتاحية عددها الصادر اليوم باللغة الانجليزية.
وكتبت الصحيفة: "اليهود والعرب هم مواطنون داخل اسرائيل بشكل رسمي، ولكن نتنياهم يعتبرهم اعداء وفقاً لتصريحاته".
وأضافت الصحيفة "سوف يتفاخر نتنياهو بشكل مؤكد بحقيقة قيام حكومته مؤخراً بتخصيص مبلغ 15 مليار شيكل من اجل تحسين الاوضاع المعيشية لفلسطيني الداخل، ولكنه في نفس الوقت يقوم بتصريحات عنصرية وتحريضية ضد العرب".
وأضافت هآرتس "عندما يقول رئيس الوزراء انه غير مستعد لقبول دولتين في إسرائيل؛ دولة يعيش سكانها تحت القانون ودولة داخل الدولة لبقية السكان، حيث لا يوجد تطبيق للقانون، وتنتشر فيها الجريمة والاسلحة الغير قانونية".
وأشارت الصحيفة إلأن الامر المزعج اكثر من ذلك هو قيام نتنياهو بالتشهير بمواطني الداخل، ووصفهم بالمحرضين على الارهاب.
وذكرت الصحيفة ان هناك غضبًا تجاه نتنياهو من قبل اشخاص يلومون الصهيونية الدينية (التيارات الدينية داخل الحركة الصهيونية) وسكان المستوطنات، حيث لا يتم تطبيق القانون في تلك المناطق، ويحمل سكانها السلاح بطريقة غير قانونية. ومن وجهة نظر نتنياهو فإن العرب يهددون بتدمير دولة إسرائيل من خلال العمليات الارهابية.
ويقول نتنياهو في تصريحاته "بدلاً أن يكون العرب شاكرين للحكومة الاسرائيلة، فانهم يقومون بعض اليد التي مدت لهم، مشبهًا إيّاهم بالحيوانات الأليفة التي نسيت التدريب".
وتختتم الصحيفة افتتاحيتها: "يبدو انه من الصعب ايقاف نتنياهو عن القيام بتصريحات عنصرية ضد المواطنين العرب. لكن من المهم خلق حوار متوازن، يكون بديلاً عن حوار نتنياهو العنصري. ويجب على الحكومة ان لا تفرق بين المواطنين العرب واليهود داخل إسرائيل".
