غزة سماأطلق مجموعة من الحاصلين على الدراسات العليا العاطلين عن العمل في محافظة شمال غزة حملة إعلامية تحت شعار أكاديميون بدون عمل، حيث بدأت الحملة الإعلامية عبر موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك، وافتتح المنظمون صفحة على الموقع تحت اسم أكاديميون بدون عمل عبروا فيها عن مضمون فكرتهم، ومن ثم نظموا عدد من الاجتماعات واللقاءات التي تجمع بين الحاصلين على الدراسات العليا العاطلين عن العمل في شمال غزة وكان اخرها لقاء موسع عقد يوم الثلاثاء الماضي بقرية كنعنان في مدينة بيت لاهيا، حيث حضر اللقاء عدد من الحاصلين على الدراسات العليا العاطلين عن العمل، إضافة لعدد من الأكاديميين العاملين والمثبتين في جامعات قطاع غزة المتضامنين مع هذه الفئة وقضيتها.
وخلال هذا اللقاء طرح المنظمون فكرة حملتهم الإعلامية، حيث تحدث في بداية اللقاء رامي مصلح الذي يحضر للدكتوراة في العلوم السياسية وأحد المنظميين قائلاً:" أن هذه الفكرة ليست بالجديدة وهي وليدة أذهان كل من يحصل على درجة الماجستير أو الدكتوراة وخصوصاُ في قطاع غزة، حيث يتبادر في ذهنه عدد من التساؤلات مثل: هل سيكون من نصيبه العمل داخل إطار الجامعات؟، هل لديه الوساطة الكافية للعمل في الجامعات؟ وغيرها من التساؤلات التي تلخص المضمون الذي انطلقت من أجله حملتنا الإعلامية والتي نطالب من خلالها باسترحامنا وإعطائنا الأحقية في العمل داخل الإطار الجامعي، وذلك لأننا كافحنا وثابرنا من أجل العلم ولكي يكون لنا مكانة مرموقة في مجتمعنا من خلال مشاركتنا في بناءه في السلك التعليمي، وللأسف مازلنا عاطلين عن العمل ولم نحقق طموحاتنا التي كانت الدافع الكبير لنا عند بدء مسيرتنا التعليمية في الدراسات العليا".
وأضاف مصلح "أننا لسنا بصدد المواجهة مع أحد، ولسنا قاطعي أرزاق، فنحن لدينا الكفاءات ولدينا ما يكفي لإثراء الجامعات ونطالب بأحقية عادلة لدى كان شعارنا "اختبرونا" ".
وفي شرحه لفكرة الحملة الإعلامية وآلية العمل، قال خالد المصري الحاصل على الماجستير في العلوم السياسية وأحد المنظمين "نحن بصدد تنظيم عدد من الفعاليات الإعلامية التي تهدف لتوصيل رسالتنا لكافة المسئولين عن حل قضيتنا المشروعة، وسيكون لنا قريباً مؤتمر صحفي نطلق فيه مناشدتنا ومضمون رسالتنا بصرخة واحدة تعبر عن مضامين ساكنه بذات كل الحاصلين على الدراسات العليا والعاطلين عن العمل".
وأضاف المصري "نحن إذ ننظم هذه الحملة فهدفنا هو تحقيق المصلحة العامة لكافة الحاصلين على الدراسات العليا العاطلين عن العمل في قطاع غزة وذلك من خلال الفعاليات الإعلامية والميدانية التي سننظمها والتي ستطلق نداءاتنا وصوتنا لتثبت للجميع أننا لسنا "شياطين" ساكتين عن حقوقنا، فما بذلنا من جهد وتكلفة في عذابات الغربة ومرارات التعلم كان من أجل أن يكون لنا وجودنا الذي يقاس بكفاءتنا وليس بمن هية وساطتنا".
فيما ذكر محمد أبو ركبة الحاصل على الدكتوراة في التاريخ وأحد المنظمين "أننا في صدد التحرك الميداني والتوجه لكافة الجامعات في قطاع غزة لنسلم عريضة موقعة من كافة الحاصلين على الدراسات العليا العاطلين عن العمل، تهدف لتوصيل صورتنا ورسالتنا لرؤساء الجامعات، وذلك من أجل جلب أنظارهم لقضيتنا العادلة ومطالبنا المشروعة في العمل ضمن الإطار الأكاديمي.
وفي تعليقه على الحملة الإعلامية أكد أحمد حمودة الحاصل على الماجستير في الإعلام وأحد المنظمين على ضرورة توسيع دائرة المطالب لتشمل كافة مؤسسات السلطة الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني بضرورة استرحام هذه الفئة المميزة وإيجاد فرصة عمل عادلة لهذه الفئة كجزء من حقهم بالمشاركة في بناء المجتمع الفلسطيني.
وفي نفس السياق تبادل عدد اخر من المنظمين أفكار ومضامين الحملة الإعلامية وكان منهم إسماعيل أبو جراد الحاصل على الماجستير في العلاقات العامة والاعلام، وباسل البراوي الحاصل على الماجستير في القانون، وهمام المصري الحاصل على الماجستير في العلوم السياسية، وحسام فلفل الحاصل على الماجستير في القانون، وجميعهم أكدوا على أهمية التوحد ورص الصفوف من أجل التضامن والإعتصام لتوصيل الرسالة الإعلامية وتحقيق المردود المراد منها .
واختتم اللقاء بتأكيد من جميع الحاضرين على رفع راية الحملة والإنطلاق في توسيع الدائرة للوصول لكل الحاصلين على الدراسات العليا في قطاع غزة، حتي تتلاقى النداءات والصرخات لحل قضية أكاديميون بدون عمل .


