خبر : العرب بدأوا الشعور بأنهم في البيت \ موشيه ارنس \ هارتس

الثلاثاء 15 ديسمبر 2015 11:14 ص / بتوقيت القدس +2GMT



 التظاهرة التي نظمها سكان من العفولة في الأسبوع الماضي، بعد فوز 43 عائلة عربية في مناقصات البناء، احتلت عناوين رئيسية في الصحف، ولكن الاخبار الحقيقة، وهي اخبار جيدة، هي ان المواطنين العرب يريدون الاندماج في العفولة، المدينة اليهودية.

وحسب رأيه فان هذه الخطوة تشكل دليلا آخر على رغبة العرب في الاندماج بالنسيج الاجتماعي والاقتصادي الاسرائيلي. ويشير الى ان 20% من سكان الناصرة العليا التي اقيمت لكي تكون مدينة يهودية، هم عرب انتقلوا اليها من الناصرة والقرى العربية المجاورة. كما يقيم العرب في تل ابيب وفي اجزاء يهودية ومختلطة من القدس، وعلى جبل الكرمل في حيفا.

هذا الوضع، حسب ارنس، لا يعجب الجناح الشمالي للحركة الاسلامية ولا اليهود الذين يعانون من كراهية الآخر، لكن الادلة التي تثبت بان المواطنين العرب بدأوا الشعور بأنهم في البيت في الدولة تبشر بالخير. فبعد 66 سنة من الحرب على الحياة والموت التي ادارها اليهود والعرب يجد المواطنون العرب مكانة لهم في المجتمع الديموقراطي الاسرائيلي ويحسنون مكانتهم الاقتصادية. ويقومون باستغلال فرص العمل التي تعرضها المؤسسات الإسرائيلية عليهم. ومن دون ان يقولوا ذلك علانية. فحين ينظرون الى وضع العرب من حولهم، في سوريا والعراق مثلا، ووضع الفلسطينيين في الضفة وغزة، يفهم الكثير منهم انه حالفهم الحظ بوجودهم في إسرائيل.

مع ذلك يرى ارنس انه لا يزال هناك ما يجب تحسينه لأنه بالإضافة الى المساواة امام القانون، يجب تمكين العرب من الحصول على المساواة في الفرص. ويكتب: نحن نتقدم في الاتجاه الصحيح رغم انه لم تقم أي حكومة إسرائيلية حتى الان بإيلاء الاولوية لدمج العرب في المجتمع والاقتصاد.

وحسب رأيه فان الكثير من العرب يقرون بأن الحقوق يجب ان ترافقها الواجبات، وان اهم هذه الواجبات هي المساهمة في الدفاع عن الدولة. وهناك تزايد في عدد الشبان المسيحيين الذين ينضمون الى الجيش، كما تعتبر الكتيبة البدوية في الجيش من الكتائب المتميزة. وتزايد ايضا عدد العرب الذين ينضمون للخدمة الوطنية رغم معارضة النواب العرب في القائمة المشتركة، ولن يتأخر اليوم الذي يصبح فيه كل المواطنين الإسرائيليين شركاء في الدفاع عن الدولة في مواجهة اعدائها.

"لا يزال هناك الكثير مما يجب عمله من اجل تحسين مكانة العرب، وهناك حاجة خاصة الى ايلاء الاهتمام للجمهور البدوي في النقب. لكن من يحتاجون الى المساعدة اكثر من غيرهم هم سكان القدس الشرقية الذين تم ضم احيائهم الى حدود إسرائيل قبل 48 سنة لكنه تم نسيانهم منذ ذلك الوقت. وليس مفاجئا ان بعضهم كانوا ضالعين مؤخرا في محاولات قتل اليهود، فعلى الرغم من كونهم مواطنين اسرائيليين الا انهم لا يملكون فرصة الحصول على المواطنة الإسرائيلية وتعاني احياؤهم من الاهمال من قبل الحكومة والبلدية".

ويرى ارنس في موجة العنف الحالية تحذيرا لكل من يرفض الاعتراف بابعاد هذا الاهمال. ويدعو الى توجيه الموارد للاستثمار في البنى التحتية في المدينة في اطار خطة تحظى بدعم اليمين واليسار.