القدس المحتلة سمايعكف عوديد أهرونسون من خلال معهد وايزمن للعلوم في إسرائيل على تطوير سفينة الفضاء الإسرائيلية الخاصة الأولى من خلال مشروع مشترك لجمعية SpaceIL التي أسست للمشاركة في المسابقة التي أطلقتها شركة غوغل بهدف الوصول إلى الفضاء حتى عام 2017 وذلك بدون أي ميزانيات حكومية.
وحول السؤال ما إذا كان ذلك سيجري فعلا فهو يجيب "بالتأكيد" ويشرح السبب: "الكثير من الطواقم حول العالم تتنافس من أجل ذلك"، ويضيف: "باشر أكثر من 30 طاقما حول العالم في المشروع وبقي إلى الآن 16 منها. من نواحي معينة، نحن في قمة المنافسة، وحصل طاقمنا على عقد إطلاق المكوك الفضائي من شركة غوغل وقد صودق عليه. ومن يعرف في هذا المجال يعلم أهمية ذلك".
وتبلغ قيمة بناء أول سفينة فضاء خاصة في إسرائيل نحو 50 مليون دولار، وتصل معظم الأموال الخاصة بتمويل المشروع من التبرعات. فيما تبلغ قيمة جائزة المشروع من غوغل نحو 20 مليون دولار.
ويقول أهرونسون وهو عالم فضاء وكان قد عمل في وكالة "ناسا" الأمريكية على مدار سنوات، وقد قرر العودة إلى إسرائيل من أجل تحقيق حلم بناء سفينة الفضاء الإسرائيلية الأولى: "أطلق هذا المشروع من أجل منح الناس في البلاد، وبالأساس الشباب إلهام لدراسة المواضيع العلمية من أجل الطموح بالوصول إلى الكواكب، ما ندعوه نحن "تأثير بولو" أي ارتفاع عدد الطلاب الذين يتوجهون لدراسة العلوم في أعقاب مشروع بولو في ناسا".
ويضيف أهرونسون: "سفينة الفضاء هي وسيلة لرفع الوعي، ولذلك قبل أن انضم إلى المشروع قالوا لي سنصل إلى القمر وسنقوم بالتقاط صورة سيلفي وسنبعثها للبرامج الجديدة. وعلى الرغم من أهمية الموضوع، أنا اعتقدت أنه لا يكفي فقط التقاط صورة سيلفي وأنه يتوجب إجراء تجربة علمية. من المهم أن تصل سفينة الفضاء إلى القمر من أجل دراسة أمور جديدة عنه، ومن أجل توسيع أفاق المفكرين عن الإنسانية، ومن أجل التوصل إلى معلومات لم تكن في السابق. هذا التوجه قوبل بموافقة الآخرين، وقد غير أهمية المهمة. وهذا أكثر من مجرد بناء سفينة فضاء - نحن لن نقوم فقط بغرس العلم وإنما سنقدم خدمة كبيرة للعلم".
وكشف أهرونسون أن الطاقم الإسرائيلي هو الطاقم الوحيد الذي يفكر بشكل جدي بإجراء تجارب علمية خلال مهمة السفينة الفضائية. وبحسب المعلومات فإن التجارب الإسرائيلية سوف تتمحور حول قياس الحقل المغناطيسي على القمر. ويرى أهرونسون أهمية كبيرة لدخول إسرائيل إلى سوق الفضاء العالمي ويقول إن ذلك من شأنه أن يدر على إسرائيل أرباحا طائلة وذلك لأن سوق الفضاء يتطور بشكل متواصل.
وقال أهرونسون إن إسرائيل بالإضافة إلى مشروع بناء سفينة فضاء خاصة تعمل بالتعاون مع ناسا على بناء قمر صناعي لاكتشاف الكواكب المتفجرة. وتصل تكلفة هذا المشروع نحو 100 مليون دولار، وسيتم تركيب كاميرا على هذا القمر الصناعي لتصوير الانفجارات ومن ثم إجراء أبحاث على الصور التي سيتم الحصول عليها".
عن مجلة الماركر


