لكل تجربة زوجية خصوصيتها وظروفها التي تساهم في إنجاحها أو تحول دونه، ولذلك لا يمكننا أن نعتقد أن هناك قواعد ثابتة قد تنطبق على كل العلاقات الزوجية والتي يمكنها أن تنظم السعادة الزوجية وتضمن تحقيقها.
وما إن يقبل شخصين على الارتباط حتى تبدأ النصائح والأقاويل تنهال عليهما من كل حدبٍ وصوب. والتي ربما قد ساهمت في نجاح بعض العلاقات، ولكن قد يسمع العروسان في بعض الأحيان نصائح وأقاويل لا يجب تصديقها حتى لو أنها حققت السعادة لغيرهما من الأزواج. فبعض الخرافات لايجب تصديقها مهما كانت نتائجها إيجابية على علاقات أخرى.
الزواج مصدر سعادة دائم :
قد يتصور البعض أن الزواج هو بداية الفرح في الحياة وبأن تلك العلاقة مليئة بالحب والتفاهم والسعادة، وقد يعلقون كل آمالهم بالسعادة على تلك التجربة، فيصدقون هذا ويشعرون بالصدمة لدى أول مواجهة حقيقية.
ولذلك من الأفضل أعزائي ألا تصدقوا مقولة أن الزواج هو بداية السعادة المطلقة ولا مكان فيه للأحزان والهم، إنه بالطبع يحمل لكم الكثير من السعادة ولكنه يحمل أيضاً الكثير من المسؤوليات والخلافات أحياناً والتي تقع بين الزوجين. يمكنكم فقط التغلب على كل ذلك بالوعي والتفاهم والاستيعاب والحب للطرف للآخر.
الشريك المثالي “فارس الأحلام”:
قد يعتقد كل شاب أو فتاة مقبلان على الزواج بأنهم سيلتقيان بفارس الأحلام الذي لطالما حلمو به وانتظروه، وفارس الأحلام هو الشريك المثالي والذي ليس لديه عيوب ولا سلبيات. وهذه بالطبع خرافة. فلكل منا عيوبه ولايوجد إنسان كامل.
إلا أنك وشريكك وإذا تمتعتما بالوعي الكافي فتستطيعون الوصول إلى نقطة التقاء وطريقة للتعايش والـتأقلم مع شخصية الشريك بالشكل الأفضل. فتحبينه بكل سلبياته وعيوبه.
الهدوء سيعم حياتكما:
هذه أيضاً إحدى الخرافات التي قد تسمعينها عن الحياة الزوجية بأنها هادئة وهانئة دائماً. ولكن هذا الكلام غير دقيق فمها كانت درجة الانسجام بينكما لابد أن تواجها بعض الخلافات والمشكلات . فلا يمكن أن تتفقا دائماً وهذا الأمر طبيعي جداً وصحي في كل علاقة.
الزواج يحقق الأحلام:
لا تختاري الزوج على أساس أنه محقق لأحلامك بل اعتمدي على حبك ومدى انسجامك مع شخصه وانجذابك له، فالزوج ليس فانوساً سحرياً يمكنك أن ترتبطي به فقط لتستطيعي تحقيق أمنياتك. كوني منطقية في طلباتك وتوقعاتك من الزوج، واسعي لإسعاده وقدري كل محاولاته لإسعادك.