رام الله -اعلنت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، اليوم الاربعاء، ان احتفالات الميلاد لهذا العام ستتم مع "محددات تراعي الظروف التي نمر بها في بلادنا".
وقالت اللجنة "سوف تختصر الاحتفالات على بعض المظاهر كالألعاب النارية على سبيل المثال"، وبالتالي ستستمر المراسم الدينية واستقبال موكب بطريرك اللاتين وغيره من رؤساء الطوائف المختلفة في بيت لحم في 24/12/2015 ( ولدى الطوائف الارثوذكسية في 6/1/ ولدى الارمن في 17/1/2016) كالمعتاد وستشارك المجموعات الكشفية في عزف التراتيل الدينية والمقطوعات الوطنية فقط.
وقالت اللجنة "ستنار شجرة الميلاد بحضور ممثلين رسميين من مختلف القطاعات المجتمعية والشعبية وبمشاركة ذوي الشهداء والمعتقلين والجرحى".
وأضافت "سيتم تزيين الشوارع الرئيسية بالحد الادنى وتقام الاسواق الخيرية وترفع الاعلام الفلسطينية تجسيدا للمضمون الوطني لهذه الاحتفالات ولرسالة الميلاد".
وأكدت اللجنة الرئاسية على ضرورة التوافق والوحدة في هذه الظروف الدقيقة واجراء المراسم الدينية والاحتفال بحدوده الدنيا بشكل عام.
وأعربت اللجنة في بيانها عن تفهمها واحترامها الكامل لقرارات بلديتي بيت لحم ورام الله وممثلي المؤسسات المعنية في القدس بهذا الخصوص.
واشارت اللجنة الى ان المسيحيين في فلسطين هم "جزء اصيل من هذا الشعب وهم شركاء في الوطن والمصير، ويتحملون نفس القدر من المسؤوليات والواجبات التي يتحملها غيرهم ويدركون صعوبة الوضع الراهن ويأخذون بعين الاعتبار ما يجري من تطورات ومعاناة جراء اجراءات سلطات الاحتلال".
وأعربت اللجنة الرئاسية عن قناعتها بأن الضجة المثارة حول موضوع احتفالات الميلاد هي ضجة مفتعلة وفي غير مكانها حيث لا يجوز تحويلها لتصبح معياراً للوطنية.
وفي ختام البيان قالت اللجنة الرئاسية إن "القضية المركزية هي رسالة الميلاد وضرورة ان يكون هذا العيد مناسبة لتوجيه خطاب موحد الى العالم باسم الشعب الفلسطيني يجسد الاضطهاد والقمع الذي يعاني منه شعبنا بجميع فئاته وانتماءاته الدينية".


