غزة / سما /وصل رئيس الوزراء السابق سلام فياض، صباح اليوم الأربعاء، إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "إيرز" في زيارة تستمر يوما واحدا فقط لإلقاء محاضرة عن رؤيته حول إنهاء الانقسام.
وتأتي زيارة فياض بدعوة من مؤسسة "بيت الحكمة" التي يترأسها القيادي في حماس أحمد يوسف بعد دعوته فياض شخصيا للحضور إلى غزة للقاء مع نخبة من المفكرين والكتاب والصحفيين.
وتشير مصادر لـصحيفة القدس"، أن فياض لا يحمل في جعبته أية مبادرة سياسية أو ما يخص عمل معبر رفح البري. مبينةً أنه لا يوجد أي لقاء مخصص مع قيادة حماس أو أي من الفصائل.
فيما تقول مصادر أخرى أن فياض قد يلتقي بمسؤولين من حماس والفصائل خلال لقاء عام لكنه لن يكون هناك أي لقاءات رسمية للبحث في أية قضايا.
وحسب مصادر من حماس فإنه سمح لفياض بالدخول إلى غزة بعد أن طلب القيادي أحمد يوسف ذلك من نائب رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية وكذلك من القيادي موسى أبو مرزوق الذي تربطه علاقة ممتازة به وأبلغ عبره خالد مشعل بضرورة إبلاغ المسئولين بغزة عن عدم معارضتهم لدخول فياض.
وأشارت المصادر إلى أن زيارة فياض كان من المفترض أن تكون منذ أسابيع قليلة لكن ظروفا خاصة بالزائر وبحركة حماس التي كانت ترفض تلك الزيارة قبل أن تقبل بها تحت إلحاح من أحمد يوسف وغازي حمد وقيادات معتدلة بالحركة تربطهم علاقة ممتازة بهنية وأبو مرزوق أدت في النهاية للموافقة على دخوله غزة رغم معارضة مسؤولين أمنيين لذلك.
وتقول مصادر أخرى أن زيارة فياض والقبول بدخوله غزة كان ضمن جزء من التفاهم الإيجابي الذي طرأ على العلاقة بين حماس والقيادي المفصول من فتح محمد دحلان. حيث يعتبر فياض أحد الأشخاص السياسيين الذين تربطه علاقة جيدة بدحلان.
وهاجم القيادي في حماس باسم نعيم، عبر صفحته على الفيس بوك سلام فياض الذي اتهمه بأن حياته السياسية خلال رئاسته للوزراء كانت "كارثية بمأسسة الانقسام والقبول بالرؤية الأميركية والإسرائيلية لصناعة الفلسطيني الجديد". على حد قوله.
وأضاف "سلام فياض كأي مواطن فلسطيني من حقه التنقل بين مدن الوطن المحتل، ولكن هو رجل دولة ما يسري عليه لا يسري بالضرورة على غيره" وأضاف "واضح أنه يتحرك في إطار رؤية مستقبلية عنوانها الأساس، هو كيفية تجاوز الوضع الراهن ومستقبل القيادة الفلسطينية ودوره شخصياً فيها، ومن حقه أن يبحث له عن مكان في الصف الأول".
واعتبر نعيم أن فياض "إذا كان يريد البحث عن مكانه في معادلة المستقبل، فعليه أولاً التوبة والتكفير عن خطايا الماضي .. لا تكفي الكلمات الرنانة .. فلسطين ليست ملفاً في أحد البنوك أو مشروع في أحد الشركات .. فلسطين عقيدة .. وطنية .. تاريخ .. مقدسات".
فيما عبرت نقابة موظفي غزة عن استنكارها واستيائها من زيارة فياض إلى غزة بسبب مواقفه السلبية وحصاره لقطاع غزة وقطع رواتب الموظفين منذ عام 2007.


