القدس المحتلة / سما / حملت إسرائيل على قرار الاتحاد الأوروبي وسم متوجات الاستيطان، واعتبره رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو نفاقا وكيلا بمكيالين ويتطرق إلى إسرائيل فقط وليس إلى 200 صراع آخر يدور في العالم». في بيان أصدره ديوانه قال نتنياهو الذي ينهي زيارته لواشنطن اليوم «إن قرار الاتحاد الأوروبي ميز إسرائيل فقط ولن نقبل بأن أوروبا تقوم بتمييز الطرف الذي يتعرض لاعتداءات إرهابية».وقال إن الاقتصاد الإسرائيلي متين وبمقدوره التغلب على هذه الخطوة ولكن الطرف الذي سيتضرر منها سيكون الفلسطينيين الذين يعملون في المصانع الإسرائيلية. وخلص للقول إنه يجب على الاتحاد الأوروبي أن يخجل من نفسه.»
في المقابل قال الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في سياق حديثه عن تسوية الصراع إنها نسيت الحقيقة أن « العرب يعيشون بجانبنا وبيننا وينبغي السعي للتعايش معهم». وأضاف خلال مؤتمر السلام الذي نظمته صحيفة «هآرتس» في تل أبيب أمس إن هناك حاجة لإجماع حول الخطوات لبناء ثقة بين الجانبين تحسن الأوضاع الراهنة دون علاقة بالجدل السياسي حول الجغرافيا.
ووجه ريفلين انتقادات للجدل بين اليمين واليسار في إسرائيل. وتابع «أعيش بين أهلي وأقول: هناك شعب واع وبالغ لا يسلك طريق الغيبية، العنصرية والعدوانية في ظروف معقدة وقاسية. شعب يفهم قيود المعادلة القديمة «أرض مقابل سلام». شعب شجاع يصمم على التمسك بحقه وواجبه بالدفاع عن نفسه وغير معني بمكابدة نتائج أخطاء مصيرية باسم الرغبة الجامحة الساذجة لحلول غرائزية لإنهاء الصراع». وقال إن الفلسطينيين هنا باقون ولن يرحلوا لمكان آخر وإن الفصل أو الجدار كما يقترح اليسار لن يؤدي لإخفائهم أو جعلهم غير معادين مثلما أن أيديولوجية «أرض إسرائيل الكاملة» المنتهجة من قبل اليمين لن تبلعهم أو تحولهم لمحبينا».
متجاهلا جرائم الاحتلال والاستيطان دعا ريفلين الشبيبة الفلسطينية لاختيار الحياة وعدم السماح لثقافة الموت المعروض بصور فاضحة من مدرسة « داعش « أن تخرجهم عن طورهم. كما دعا اليمين واليسار في إسرائي للتوقف عن التصرف كالنعامة ولبذل مزيد من الجهود ليعيش الإسرائيليون والفلسطينيون سوية دون أن يكشف عن السبيل لذلك.
ريفلين المنتمي لحزب الليكود والمعارض لتسوية الدولتين ومن دعاة الاحتفاط بـ «أرض إسرائيل الكبرى» اتهم التيار الإسلامي بإرسال أطفال لتنفيذ عمليات في إسرائيل. وتابع «من ينظر حوله وعقله برأسه يدرك أننا لن نطيّر الحمام الأبيض سوية مع الفلسطينيين».


