خبر : مركز أبحاث اسرائيلي:السيسي تنازل عن الديموقراطية لمصلحة بلاده ويساعدنا في الحرب على الإرهاب

الإثنين 02 نوفمبر 2015 09:27 م / بتوقيت القدس +2GMT
مركز أبحاث اسرائيلي:السيسي تنازل عن الديموقراطية لمصلحة بلاده ويساعدنا في الحرب على الإرهاب



غزة من/منصالح النعامي/ دعا "مركز أبحاث  مرموق في تل أبيب قيادة الجيش المصري إلى استغلال تحولات جذرية طرأت على مبنى وهيكلية تنظيم "ولاية سيناء" من أجل تحسين قدرتها على قتاله وتقليص تأثيره "السلبي" على الأمن "القومي" لكل من مصر وإسرائيل. 

وفي تقدير موقف نشره أول أمس ، على موقعه بمناسبة مرور على مبايعة تنظيم "أنصار بيت المقدس" لتنظيم "الدولة الإسلامية"، نوه " مركز أبحاث الأمن القومي" إلى أن هذه التحولات تسمح بإحداث تناقض مصالح بين الجمهور السيناوي وبين "ولاية سيناء".

 وأشار "المركز"، الذي يعد أهم محافل التقدير الإسترايتيجي في إسرائيل، إلى أن هذه التحولات تتضمن: اندفاع أعداد كبير من المقاتلين الأجانب لسيناء، وضمنهم أشخاص قاتلوا في سوريا، إقدام التنظيم على عمليات "عدائية" ضد القبائل والعمق المدني الذي يعمل وسطه، إلى جانب حقيقة أن التنظيم بات يسيطر عملياً على كل سيناء. وأشار التقدير إلى أن هذه التحولات تساعد الجيش المصري على استمالة القبائل في سيناء لصالحه وتقليص هامش المناورة الذي كان يتمتع به التنظيم حتى الآن، والذي ساعده في تسديد ضربات قوية وموجعة للأمن المصري. 

وشدد التقدير على أن لإسرائيل مصلحة إستراتيجية واضحة في تغلب الجيش المصري على التنظيم، على اعتبار أن "نجاحات" الجيش المصري ستسهم في تقليص قدرة "ولاية سيناء" على استهداف إسرائيل مستقبلاً. ونوه المركز إلى أن إسرائيل لا تتردد في تزويد الجيش المصري بالمعلومات الاستخبارية التي لديها والتي يفترض أن تساعد على تمكينه من ضرب التنظيم بكل قوة.

 وأعاد التقدير للأذهان حقيقة أن تل أبيب تجاوزت عن بعض بنود الملحق الأمني في اتفاقية "كامب ديفيد"، التي تفرض قيوداً على التواجد العسكري المصري في سيناء، وسمحت للجيش المصري بإرسال قوات ودبابات وطائرات إلى منطقة شمال سيناء من أجل تحسين قدرته على قتال "ولاية سيناء" هناك. لكن المركر يشكك في قدرة الجيش المصري على استغلال هذه التحولات لصالحها من خلال تجربته في مواجهة التنظيم حتى الآن. ولا يتعاطى المركز بثقة مع "النجاحات" التي أعلن عنها الجيش المصري في قتاله ضد "ولاية سيناء". 

في سياق متصل، قال الجنرال آفي بنياهو، الناطق الأسبق بلسان الجيش الاسرائيلي إن إسرائيل تسفيد من "تنازل" الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن الديموقراطية، على اعتبار أن سياساته تضمن استقرار المنطقة الذي  يمثل مصلحة إسرائيلية من الطراز الأول. وفي مقال نشره موقع صحيفة "معاريف" أمس السبت، اعتبر بنياهو أن تخلي السيسي عن الديموقراطية دليلاً "على قيادته مصر بنجاح وأهلية كبيرة"، مشدداً على أن الرئيس المصري " تعافى من الإدمان على الديموقراطية ويعمل على تعافي المصريين من هذ الإدمان"، على حد تعبيره. 

وزعم بنياهو أن الغرب أخطأ عندما اعتقد أن الديموقراطية تصلح كأسلوب حكم في الشرق الأوسط، مدعياً أن العامل الجغرافي مهم جداً في تحديد مدى صلاحية الديموقراطية لهذه المنطقة أو تلك، حيث يشدد على أن الشرق الأوسط لا يمكنه "الحديث بهذه اللغة". وأوضح بنياهو أن أخطر نتائج الدمقرطة في مصر تمثلت في "اكتساح" الإخوان المسلمين للبرلمان ومؤسسات الرئاسة. 

ونصب بنياهو نفسه معبراً عن توجهات الشعب المصري، عندما قال: "كل ما يعني المصريين هو ضمان الاستقرار والهدوء وتأمين الاستقرار السلطوي ولقمة العيش، وهذا ما يفسر مباركتهم الخطوات التي أقدم عليها السيسي من أجل تكريس حكمه". وشدد بنياهو إن السيسي أثبت أنه "ذخر إستراتيجي" لإسرائيل من خلال دوره في الحرب على الإرهاب ومواجهة حركة حماس، مشدداً على أن نظام السيسي يصلح كحلقة رئيسة في تحالف إقليمي يضم "الدول المعتقلة". 

وأضاف: "يدير السيسي نظاماً عكسرياً تحت قشرة ديموقراطية لأنه يدرك أن الديموقراطية في هذه المنطقة تقود إلى عدم الاستقرار وتمس بالهدوء". ويرى بنياهو، أن منطق السيسي أثبت جدواه، حيث أن الدولتين الأكثر استقراراً في المنطقة هما: مصر والنظام الملكي في الأردن.

رابط تقدير موقف مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي:

http://heb.inss.org.il/index.aspx?id=4354&articleid=10852

رابط مقال الجنرال آفي بنياهو: http://www.maariv.co.il/journalists/Article-509689