خبر : أميركا وإسرائيل تبحثان عن صيغة فضفاضة للتهدئة وإصرار فلسطيني على أفق سياسي لإنهاء الاحتلال

السبت 24 أكتوبر 2015 08:31 ص / بتوقيت القدس +2GMT
أميركا وإسرائيل تبحثان عن صيغة فضفاضة للتهدئة وإصرار فلسطيني على أفق سياسي لإنهاء الاحتلال




رام الله عبد الرؤوف ارناؤوط
تشهد الأيام القريبة المقبلة حراكا دبلوماسيا ناشطا، غير أن الدكتور صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، أكد على أن «أي حديث عن التهدئة بمعزل عن معالجة الاسباب الرئيسية والمتمثلة بإستمرار الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967 والاستيطان والعقوبات الجماعية وهدم البيوت والإعدامات الميدانية، ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى سيكون مجرد حديث للعلاقات العامة والإعلام».
غير أن هذا يتناقض مع المخططات الاميركية والاسرائيلية التي تتحدث عن هدوء متبادل دون الاشارة إلى أي افق سياسي.
أميركا وإسرائيل تبحثان
ويلتقي الرئيس محمود عباس اليوم في العاصمة الاردنية مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي سيلتقي أيضا العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بعد أن كان التقى في العاصمة الالمانية يوم اول من أمس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأمس عقد اجتماع للجنة الرباعية الدولية على المستوى الوزاري في فيينا في النمسا بمشاركة كيري ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيدريكا موغيريني ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وممثل عن الامين العام للامم المتحدة.
وهذه هي المرة الاولى منذ سنوات طويلة التي تجتمع فيه اللجنة الرباعية على المستوى الوزاري مرتين في غضون شهرين فقط بعد أن كانت التقت في الثلاثين من شهر أيلول الماضي.
وقالت موغيريني انها ستجتمع يوم الاثنين في العاصمة البلجيكية بروكسل مع الرئيس عباس الذي سيلقي خطابا يوم الاربعاء المقبل في مجلس حقوق الانسان في جنيف يشرح فيه الأوضاع في الاراضي الفلسطينية والحاجة لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني مع العودة إلى عملية سلام ضمن مباديء محددة وسقف زمني,
وفي هذا الصدد فقد أكد عريقات على وجوب أن يطرح المجتمع الدولي مشروع قرار على مجلس الأمن الدولي يحدد مبادئ الحل النهائي أي إقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، والقدس الشرقية عاصمة لها، وحل قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها قضية اللاجئين استناداً لقرار الجمعية العامة (194) والإفراج عن الأسرى، وتحديد سقف زمني لتحقيق ذلك يتم من خلال وقف شامل وكلي للاستيطان، ويفرج عن الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو، وتحترم الحكومة الإسرائيلية ما تترتب عليها من التزامات ناتجة عن الاتفاقات الموقعة».
وحمل عريقات الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن ما تقوم به من اعتداءات وعقوبات جماعية وإعدامات ميدانية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في أراضي دولة فلسطين المحتلة (الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة).
وقالت وزارة الخارجية الامريكية أنه تم في اجتماع كيري ورئيس الوزراء الإسرائيلي اول من أمس « اقتراح عدد من الخطوات البناءة، بما فيها خطوات يمكن أن تقوم بها إسرائيل للتأكيد مرة أخرى على التزامها المستمر بالحفاظ على الوضع القائم في جبل الهيكل/الحرم الشريف».
واضافت في بيان وصل «الأيام» أن كلا من كيري ونتنياهو» اتفقا على الحاجة لوقف التحريض ، الحد من التوتر واستعادة الهدوء»مشيرة إلى أن» وزير الخارجية سيجتمع السبت مع العاهل الاردني ورئيس السلطة الفلسطينية ، حيث سينقل الافكار ويواصل استكشافها» في اشارة الى اجتماعات ستعقد في العاصمة الاردنية عمان.
ووصفت الاجتماع ما بين كيري ونتنياهو بأنه كان» مطولا وبناء» وقالت» بحثا الوضع الامني في إسرائيل والضفة الغربية والمنطقة وايضا الوضع في هبكل الهيكل/الحرم الشريف في القدس».