خبر : اقتراح اسرائيلي بجعل جبل المكبر والعيسوية عاصمة للفلسطينيين!

الخميس 15 أكتوبر 2015 06:09 م / بتوقيت القدس +2GMT
اقتراح اسرائيلي بجعل  جبل المكبر والعيسوية عاصمة للفلسطينيين!



القدس المحتلة / سما / دعا "شالوم يروشالمي" المحلل السياسي في الموقع الالكتروني لصحيفة "معاريف" إلى فصل الأحياء العربية عن مدينة القدس، متسائلا: اعطوني سببا واحدا يمنع القيام بذلك؟!

وفي مقالة له في عدد اليوم من صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية تحت عنوان "هل تؤدي الموجة الحالية الى فصل القدس عن الفلسطينيين؟، بين الكاتب "ان المدينة تحولت في هذه الايام الى مدينة خوف ورعب، وان اهالي القدس القدامى قادرون على تشخيص التغيير الحاصل ونقطة التحول التي وقعت في المدينة، والتي غيّرت بالنسبة لهم نظرتهم تجاه ما يدور فيها".

ويتابع يروشالمي قائلا"لقد اعادت العملية التي وقعت في حافلة الركاب سكان المدينة الى ايام العمليات الانتحارية في بداية العام 2000، وأصبح الناس يمتنعون عن الخروج من بيوتهم أو استخدام وسائط النقل العام، ومن يسير منهم في الشارع فإنه يقضي وقته يتلفت يمينا وشمالا والى الخلف كالرادار".

ويزعم يروشالمي في مقالته الى أن الاجراء الذي اتخذه "الكابينيت" بفرض طوق على الاحياء العربية في المدينة ادى الى انخفاض العمليات من ثلاثة الى اثنتين، فربما شعروا ان هويتهم الزرقاء بخطر وبدأوا بكبح جماح الشبان".

ويضيف "هذا الطوق بالاضافة الى الاحداث الاخرى، القى الضوء بقوة على القدس، المدينة التي اهملتها الدولة والمجتمع الاسرائيل منذ حرب الايام الستة، الى ان دخلت الى طريق مسدود".

ويقول يروشالمي في مقالته " فجأة اكتشف الجميع انه يعيش في هذه المدينة 350 الف فلسطيني، يشكلون 40٪ من مجموع سكان القدس، وفجأه فهم الجميع ان جدار الفصل يحشرهم الى الغرب، واذا هم رغبوا فسوف يضعون بطاقات التصويت في صناديق الاقتراع بدلا من الحجارة، وبهذه الاصوات يأخذون رئاسة البلدية، وفجأة فهم الجميع ان هذه المدينة لم تكن موحدة ابدا، بل دمجوا بداخلها مجموعتين من السكان، ارتبطتا ببعضهما ولا يمكن فصلهما".

ويواصل يروشالمي مقالته متسائلا "هل يمكن للاحداث الاخيرة ان توقظ صنّاع القرار من اجل العمل على انقاذ المدينة من نفسها؟ هذا اذا اردنا ان لا نرى رئيسا شرعيا للبلدية من جبل المكبر او من العيسوية في الانتخابات القادمة".

ويقترح يروشالمي "البدء بإعادة احياء كاملة الى السلطة الفلسطينية لم يحدث فيها اختلاط سكاني، ومن الممكن البدء بحي كفر عقب، رأس خميس ومخيم قلنديا للاجئين. ان هذه الاحياء يقيم بها 100 الف فلسطيني وموجودة خارج جدار الضم والتوسع العنصري، واعطوني سببا واحدا يمنع الانفصال عنها بسلام".

ويضيف الكاتب "من الممكن ايضا فصل الاحياء المعادية التي تم فرض الطوق عليها بالامس، مثل جبل المكبر، العيسوية، صور باهر ومخيم شعفاط للاجئين وهي الاحياء التي تمارس اسرائيل ضدها التمييز، ومنها يخرج الغضب علينا. فمن جهة فإنه في هذه الاحياء لحسن الحظ لا يقيم يهود، ومن جهة اخرى، فإن عملية الفصل ستكون صعبة بالنسبة لهم بسبب الوقوع داخل حدود الجدار والطبيعة الديموغرافية السكان".

ويتساءل يروشالمي: هل هناك مشكلة في ان تصبح صور باهر او العيسوية عاصمة للسلطة الفلسطينية؟ ويضيف " لا اعتقد ان هناك معارضة في اوساط الجمهور لمثل هذا التوجه خاصة في اعقاب الاحداث الاخيرة، ومئات المليارات التي تنفق على الفلسطينيين في هذه الاحياء من مخصصات التأمين الوطني وخلافه، من الممكن توظيفها لخدمة الحاجات الملحة في المجتمع الاسرائيلي".

ويختتم يروشالمي مقاله بالقول :"ان الاغلاق الحالي هو فرصة جيدة لكي نحاول ان نعيش بقوانا الذاتية، ولا نعتمد على العمالة الوافدة من هذه الاحياء، وعلينا ان نعتاد الانفصال عنها، ولان نحافظ على عاصمة صهيونية، وليست ثنائية القومية. فكروا بذلك".