ابو ظبي وكالات قال القيادي الفلسطيني والنائب في الجلس التشريعي محمد دحلان انه "مع فجر كل يوم جديد . بل و كل ساعة ، يكتسب الحراك الوطني زخما أضافيا ، و يوسع من قدراته التنظيمية و خبراته الميدانية ، لمواصلة الكفاح الشعبي ، و تجنب الانجرار الى مساحات قوة العدو و ألاعيبه الشيطانية".
وقال دحلان في تصريحات له "يؤمن ذلك الحراك مفاتيح الانتصار المعنوي و السياسي ، و ذاكرة شعبنا زاخرة بإبداعات الانتفاضتين الاولى و الثانية ، و كذلك ذاكرتنا حذرة و يقظة ازاء هفوات و اخطاء الانتفاضتين ، و لعل اهم أسس الانتصار هو الاحتفاظ بزمام المبادرة ، و الابتعاد قدر عن ردود الأفعال الانفعالية ، و التركيز على الاهداف الرئيسية التي انطلق من اجلها الحراك ، و هي حماية الأقصى ، و فضح الاحتلال ، و فرض اجندة سياسية فلسطينية مختلفة ، نابعة من الموقف الشعبي العام ، و مستندة الى وحدة وطنية حقيقية و فاعلة".
واضاف دحلان "الشعب قال كلمته على مدار الاسبوعين الماضيين ، و حدد ما يريد بوضوح تام ، و ما لا يريد بوضوح اكبر ، و الان ، و على أبواب ما هو متوقع من تحركات دبلوماسية دولية ، يصبح وجوبا على القيادة الرسمية لمنظمة التحرير و السلطة الفلسطينية ، إصدار موقف سياسي واضح و شامل ، يسبق تلك التحركات المتوقعة و لا ينتظرها ، او ينتظر ضغوطها و وعودها في الغرف المعلقة ، و ذلك من اجل تمهيد الطريق لتفاعل معقول من الشعب ، و تحصين الحقوق الوطنية من بازار المساومات الدبلوماسية" .
وتابع "القيادة الرسمية مطالبة بالحذر الشديد في خطتها و خطاها ، فالموقف الشعبي لا يحتمل اية اخطاء او تجاوزات او استهانة بعقول الشعب و مصالحه ، و بالتالي لا بد لسقف الموقف المنتظر ان يكون موازيا للتضحيات الجسام ، و ملبيا لاقصى حد ممكن من الآمال ، فلم تعد مواقف الحد الادنى مقبولة او مستساغة إطلاقا ".
وقال "مع ان ما يتسرب من بعض الاجتماعات لا يدعو للتفاؤل ، خصوصا ما يتعلق بالجبهة الداخلية ، و ذلك امر سأتعرض له في الايام القادمة ، لكن الأهم الان هو الاستجابة لبنبض الشعب ، و استباق زيارات و مناورات الدبلوماسية الدولية ، بإعلان قانوني و رسمي عن قيام دولة فلسطين على كامل حدود الرابع من حزيران 1967 ، و عاصمتها القدس الشرقية و وفقا لتلك الحدود تماماً ، لاعادة توجية الجهود الدبلوماسية الى الطريق الصحيح ، و الدخول في جوهر و مضمون العمل السياسي ، بدلا من الضياع في انفاق المفاوضات التفصيلية و الثانوية" .
واوضح ان "مثل ذلك الإعلان يعني تلقائيا انتهاء مفاعيل كل الاتفاقات المؤقتة ، الأمنية منها و السياسية و الاقتصادية ، كما انه يوجب نمطا و نوعا جديدا من التفاهمات و الاتفاقات ، و في مقدمتها ترسيم الحدود و الحفاظ على الامن الوطني ، و بموازاة الإعلان ينبغي التوجه بطلب عقد اجتماع عاجل لمجلس الامن الدولي و الجمعية العامة للأمم المتحدة ، من اجل دعم القرار الفلسطيني ، و توفير حماية و آلية تنفيذ دولية وفقا للبند السابع من ميثاق الامم المتحدة ".
وقال ان "خطورة اللحظة الراهنة تفرض على القيادة الرسمية اتخاذ الخطوة الصحيحة و الحاسمة ، و إن فعلت ، ستجد الشعب كله على قلب رجل واحد ، لنضع صفحات الماضي خلفنا ، و ننتقل الى المستقبل ، و المستقبل موجود دوما حيث يقف الشعب و يرضى ".


