خبر : دحلان :القيادة الرسمية مطالبة بالاعلان الان عن قيام دولة فلسطين وانتهاء كافة الاتفاقيات المؤقتة

الأربعاء 14 أكتوبر 2015 06:49 م / بتوقيت القدس +2GMT
دحلان :القيادة الرسمية مطالبة بالاعلان الان عن قيام دولة فلسطين وانتهاء كافة الاتفاقيات المؤقتة



ابو ظبي وكالات قال القيادي الفلسطيني والنائب في الجلس التشريعي محمد دحلان انه "مع فجر كل يوم جديد . بل و كل ساعة ، يكتسب الحراك الوطني زخما أضافيا ، و يوسع من قدراته التنظيمية و خبراته الميدانية ، لمواصلة الكفاح الشعبي ، و تجنب الانجرار الى مساحات قوة العدو و ألاعيبه الشيطانية".

وقال دحلان في تصريحات له "يؤمن ذلك الحراك مفاتيح الانتصار المعنوي و السياسي ، و ذاكرة شعبنا زاخرة بإبداعات الانتفاضتين الاولى و الثانية ، و كذلك ذاكرتنا حذرة و يقظة ازاء هفوات و اخطاء الانتفاضتين ، و لعل اهم أسس الانتصار هو الاحتفاظ بزمام المبادرة ، و الابتعاد قدر عن ردود الأفعال الانفعالية ، و التركيز على الاهداف الرئيسية التي انطلق من اجلها الحراك ، و هي حماية الأقصى ، و فضح الاحتلال ، و فرض اجندة سياسية فلسطينية مختلفة ، نابعة من الموقف الشعبي العام ، و مستندة الى وحدة وطنية حقيقية و فاعلة".

واضاف دحلان "الشعب قال كلمته على مدار الاسبوعين الماضيين ، و حدد ما يريد بوضوح تام ، و ما لا يريد بوضوح اكبر ، و الان ، و على أبواب ما هو متوقع من تحركات دبلوماسية دولية ، يصبح وجوبا على القيادة الرسمية لمنظمة التحرير و السلطة الفلسطينية ، إصدار موقف سياسي واضح و شامل ، يسبق تلك التحركات المتوقعة و لا ينتظرها ، او ينتظر ضغوطها و وعودها في الغرف المعلقة ، و ذلك من اجل تمهيد الطريق لتفاعل معقول من الشعب ، و تحصين الحقوق الوطنية من بازار المساومات الدبلوماسية" .

وتابع "القيادة الرسمية مطالبة بالحذر الشديد في خطتها و خطاها ، فالموقف الشعبي لا يحتمل اية اخطاء او تجاوزات او استهانة بعقول الشعب و مصالحه ، و بالتالي لا بد لسقف الموقف المنتظر ان يكون موازيا للتضحيات الجسام ، و ملبيا لاقصى حد ممكن من الآمال ، فلم تعد مواقف الحد الادنى مقبولة او مستساغة إطلاقا ".

وقال "مع ان ما يتسرب من بعض الاجتماعات لا يدعو للتفاؤل ، خصوصا ما يتعلق بالجبهة الداخلية ، و ذلك امر سأتعرض له في الايام القادمة ، لكن الأهم الان هو الاستجابة لبنبض الشعب ، و استباق زيارات و مناورات الدبلوماسية الدولية ، بإعلان قانوني و رسمي عن قيام دولة فلسطين على كامل حدود الرابع من حزيران 1967 ، و عاصمتها القدس الشرقية و وفقا لتلك الحدود تماماً ، لاعادة توجية الجهود الدبلوماسية الى الطريق الصحيح ، و الدخول في جوهر و مضمون العمل السياسي ، بدلا من الضياع في انفاق المفاوضات التفصيلية و الثانوية" .

واوضح ان "مثل ذلك الإعلان يعني تلقائيا انتهاء مفاعيل كل الاتفاقات المؤقتة ، الأمنية منها و السياسية و الاقتصادية ، كما انه يوجب نمطا و نوعا جديدا من التفاهمات و الاتفاقات ، و في مقدمتها ترسيم الحدود و الحفاظ على الامن الوطني ، و بموازاة الإعلان ينبغي التوجه بطلب عقد اجتماع عاجل لمجلس الامن الدولي و الجمعية العامة للأمم المتحدة ، من اجل دعم القرار الفلسطيني ، و توفير حماية و آلية تنفيذ دولية وفقا للبند السابع من ميثاق الامم المتحدة ".

وقال ان "خطورة اللحظة الراهنة تفرض على القيادة الرسمية اتخاذ الخطوة الصحيحة و الحاسمة ، و إن فعلت ، ستجد الشعب كله على قلب رجل واحد ، لنضع صفحات الماضي خلفنا ، و ننتقل الى المستقبل ، و المستقبل موجود دوما حيث يقف الشعب و يرضى ".