خبر : الصحفي دراغمة يكتب عن اصابة ولده الصحفي : تدريب صحافي بالذخيرة الحية لجيش المحتل

الثلاثاء 06 أكتوبر 2015 08:13 م / بتوقيت القدس +2GMT
الصحفي دراغمة يكتب عن اصابة ولده الصحفي : تدريب صحافي بالذخيرة الحية لجيش المحتل



رام الله – محمد دراغمة - في فلسطين المسافة الفاصلة بين الموت والحياة، بين الفرح والحزن قصيرة جدا، جدا....

ابني علاء، درس الصحافة، ويتدرب في وكالة AP. اليوم خرج لتغطية المسيرة في مخيم قلنديا... وبينما كان يقف مع اثنتين من زميلاته، ايليا والدنماركية لينا اودجارد، اصابه عيار معدني في الرأس...نعم في الرأس..

عندما ابلغتني لينا بالهاتف انه اصيب في الرأس، وانها معه في سيارة الاسعاف في الطريق الى المشفى، شعرت ان العالم كله ينهار امامي في لحظة واحدة... اصابة في الرأس تحمل معها كل احتمالات الخطر... شعرت ان الحياة بكل ما عليها صغيرة جدا، لا يزيد حجمها عن الرصاصة ..

دخلت الى المشفى واذا به في غرفة الانعاش... انعاش... يا الهي، وكم هي احتمالات الحياة في الانعاش...

خرج الاطباء وقالوا: الحمد لله، رأسه قوي، اقسى من الرصاصة، فانقلب المشهد من حزن الى فرح...

قال لي الزميل ابراهيم ملحم، وقد وجدني محتفلا بنجاة علاء: التدريب الصحافي جيد للصحافيين الجدد، خاصة اذا كان بالذخيرة الحية...وانقلب مشهد الحزن الغامر الى فرح غامر...