خبر : مهند الوليد يعانق مهند الشهيد ويوحدا الوطن

الثلاثاء 06 أكتوبر 2015 12:15 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مهند الوليد يعانق مهند الشهيد ويوحدا الوطن



خان يونس - محمد أبو فياض
قبل أن يوارى جثمان الشهيد مهند الحلبي الثرى، علا صوت طفل في إحدى مستشفيات قطاع غزة، إيذانا بمولود جديد اسمه مهند الحلبي.
في مستشفى مبارك بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، قرر والدا الطفل من بلدة خزاعة شرق خان يونس، على تسمية ولدهما الجديد مهند الحلبي، تيمنا بالشهيد الحلبي من مدينة البيرة الذي قتله جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة.
هاتفت والدة الطفل وهي في المستشفى والدة الشهيد الحلبي، بترتيب من اللجنة التنسيقية لكادر من الانتفاضة الشعبية الأولى 'انتفاضة الحجارة'، التي باركت المولود الحلبي.
الوالدتان وخلال المكالمة الهاتفية بكيتا فرحا، أم الطفل بكت فرحة بوليدها الذي خلد اسم بطل من أبطال شعبنا الخالد، بينما بكت الثانية فرحة بالمولود الذي سيخلد اسم نجلها الشهيد.
وتقول والدة الطفل: 'ذرفنا الدموع ليس حزنا على الشهيد وإنما لكبرياء هذا الشعب العظيم، وما سمعناه من والدة الشهيد مهند لترفع فيه معنوياتنا بأننا كلنا فداء الوطن'.
زياد أبو طعيمة والد مهند الوليد قال، إنه آثر على تسمية مولوده الذي رزق به باسم 'مهند الحلبي' تيمنًا باسم الشهيد الحلبي الذي قدم روحه دفاعا عن وطنه وعرضه قدسنا الغالي، هذا أقل واجب بتخليد أسماء من قدموا أسماءهم وأرواحهم من أجل فلسطين.
وأضاف: أن هذه التسمية تعبر عن تمسك شعبنا بالشهداء وتكريمهم، نحن شعب ووطن وجسد وهم وقضية وألم واحد، لذلك ليس من الغريب أن يرتقي شهيد في القدس، ومواطن من غزة يتيمن به في تسمية مولوده.
ودعا أبو طعيمة الآباء إلى تخليد أسماء القادة، والشهداء العظام، فليس التخليد بذكر سيرة الشهداء فقط، بل بتخليد أسمائهم، بإبقائهم أحياء في نفوسنا ما حيينا.
من جهته، قال بسام الخطيب من اللجنة التنسيقية لكادر من الانتفاضة الشعبية الأولى: إن شهدائنا راياتنا، مآثرنا، وأمجادنا، ونبض قلوبنا، وعز تاريخنا، هم البسمة المرسومة في وجوه كل الأحرار، هم وجه ثورتنا الشامخة وهم قناديل السماء المسرجة بالدماء الطاهرة والأنفس الزكية.
وأضاف أن معادلة هذه الأمة تقول: 'إن من يموت لأجل نفسه سيعيش صغيرا ويموت صغيرا، ومن يعيش لأجل أمته سيتعب كثيرا ولكنه يعيش عظيما ويموت عظيما، والعظمة بكل معانيها وتفاصيلها تنساب انسيابا من دم الشهيد، لتُزرَع في كل مكان وفي كل قلب وفي كل نفس، وليتربى عليها الجيل تلو الجيل.