غزة / سما / قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، إن الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى له انعكاسه الكبير على خارطة المنطقة في ظل التحول الأميركي نحو إيران.
وكتب أبو مرزوق عبر صفحته على فيسبوك اليوم، أن "أمريكا باتت تعتبر الجمهورية الإسلامية شريكا في حل الأزمات، وليس جزءا منها، وتجاوزت عن سياساتها السابقة باعتبار إيران راعية للإرهاب، خاصة في فلسطين بدعمها لحماس وللجهاد الإسلامي وفصائل أخرى تقاوم إسرائيل".
وتابع، "إيران تضع في سلم أولوياتها محاربة الإرهاب خاصة في العراق وسوريا، وهي نفس الأولوية التي تتبناها أمريكا، ومن هنا وبعد الاتفاق النووي ستدخل إيران لاعبا أساسيا في أزمات المنطقة"، مشيرا إلى أن ما يهم الفلسطينيين هو عدم تغير الموقف الإيراني تجاه القضية الفلسطينية.
وأشار إلى تراجع العلاقة التي تربط حماس والجهاد الإسلامي مع إيران، وهو ما أسماه بـ "التوتر المصطنع" الذي لا داعي له، رغم كل الذرائع التي سيقت لتبرير ذلك في الإعلام، كما قال.
واعتبر أبو مرزوق أن ماجرى دفع السلطة الفلسطينية لفتح علاقة مع إيران، كما جرى مع سوريا بعد توتر العلاقة بين الطرفين (سوريا وإيران) مع حماس، واصفا هذه الخطوات بأنها "انتهازية وأن السلطة أساءت أكثر مما أحسنت".
وأضاف، "التبدلات في المنطقة تتغير بسرعة كبيرة ولم تستقر بعد، وإن بقي ثابت وحيد لن يتغير هو الحق الفلسطيني في كل فلسطين، وعودة الشعب الفلسطيني لدياره، وبوصلة كل الشعوب نحوها".


