غزة / سما / فتاة المخابرات أسلوب تعتمده مخابرات الاحتلال في عمليات إسقاط الشباب الفلسطيني في وحل العمالة، حيث تتواصل فتاة مع شباب فلسطينيين سواء عن طريق الجوال أو الانترنت وتوطيد علاقات غرامية معهم إلى أن يتم إسقاطهم في وحل العمالة.
وهذا ما حدث مؤخراً مع الشاب الفلسطيني (م . ع) الذي يقطن قطاع غزة ويبلغ من العمر 28 عاماً، والمعروف عنه بحبه الشديد لتصفح الانترنت ومتابعة الأخبار اليومية والصفحات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كان يفرغ لها وقتاً طويلاً.
وبرزت تعليقاته وكتاباته على مواقع التواصل الاجتماعي في الحديث عن الأوضاع السياسية والاجتماعية المحيطة، ووضع البلد الراهن، ولذلك كان لها صدى واضح لدى أوساط العديد من الشباب في محيطه الاجتماعي.
وعرف عنه أيضاً بأنه شخص جدلي يعارض كل من يخالفه الرأي ويتفاعل مع تعليقات الآخرين بغض النظر عن لونهم الجنسي وانتمائهم السياسي، وهذا ما سهل على مخابرات الاحتلال آلية الحصول على ثغرة يمكن من الوصل لهذا الشاب.
وهنا بدأت تعلق فتاة المخابرات بحسابها المزور على منشوراته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، فأحياناً ما توافق رأيه وغالباً ما تخالف رأيه، وهنا كانت بداية الانزلاق حينما بدأت تتواصل معه على الخاص لإيضاح فكرتها أو الاستفسار عن رأيه.
واستمر الأمر بينهما على هذا الحال لأشهر إلى أن توطدت بينهما تلك العلاقة الغرامية التي تحدثنا عنها سابقاً، ومن ثم تطور بهما الأمر لعلاقة الغرامية وصولاً لعلاقة جنسية إلكترونية.
وبدأت الفتاة بإرسال مقطع فيديو يظهر له أجزاء من جسدها العاري، والذي بدوره لم يمانع أو يتعفف عن ذلك فقد خدرته تلك الأشهر الغرامية معها، بل طلب منها أن تظهر المزيد من جسدها بالإضافة إلى إظهار صورة وجهها.
وهنا رفضت طلبه معللةً ذلك له بأنه جاء دوره لتصوير بعض أجزاء جسده، وبالفعل قام الشاب بتصوير نفسه وهو يتعرى أمام الكاميرا ويظهر في الفيديو جميع أنحاء جسده، دون أن يدرك أن الفتاة التي تحدثه يقف خلفها منظومة استخبارية كاملة تسجل له كل حركاته وسكناته.
تواصل ضابط المخابرات الصهيوني مع الشاب (م ، ع) مباشرة بعد انتهاءه من الحديث مع فتاة المخابرات، وطلب منه التعاون مع جهاز الأمن العام "الشاباك" أو فضحه ونشر مقاطع الفيديو ومحادثاته مع الفتاة على الانترنت.
أدرك الشاب (م ، ع) أنه وقع في شباك المخابرات ولم يتوانى في تسليم نفسه لأجهزة أمن المقاومة وتوضيح لهم ما حدث معه، معتبراً أن خطأه يمكن أن يغتفر، أما ارتباطه في وحل العمالة لا تغتفر، وهنا طمأنته أجهزة أمن المقاومة بأنه لم يسبق للمخابرات أن فضحت شخصاً ما، فهي تخشى من كشف ألاعيبها.


