القدس المحتلة / سما / منعت سلطات الاحتلال صباح اليوم، الطبيب الفلسطيني وزير الصحة السابق هاني عابدين، من زيارة الأسير المضرب عن الطعام منذ شهرين محمد علان، المتواجد حاليا في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي في عسقلان.
وجاء منع الطبيب عابدين رغم الموافقة التي ابدتها سلطات الاحتلال يوم الجمعة بعد الطلب الذي تقدم به الجانب الفلسطيني للاطمئنان على وضع الأسير علان.
واكد عيسى قراقع رئيس هيئة الاسرى والمحررين، ان رئيس وزراء اسرائيل بينيامين نتنياهو تدخل شخصيا في منع الدكتور هاني عابدين من معاينة الاسير الاداري المحامي علان.
وأوضح قراقع في حديث لمراسل "القدس" دوت كوم، ان القرار يؤكد مرة اخرى على ان حكومة اسرائيل ماضية في اجراءاتها العنصرية والتدخل السافر في هذه القضية، كما يؤكد ان وضع الاسير علان خطير وهناك قلق مباشر على حياته.
ومنذ فجر الجمعة، دخل الأسير علان في غيبوبة بسبب تردي حالته الصحية، نتيجة امتناعه خلال الاضراب عن تناول المدعمات والاكتفاء بالماء فقط.
وسادت أجواء غاضبة في مستشفى "برزيلاي" في عسقلان، جراء منع الطبيب عابدين.
واستنكر نائبا القائمة المشتركة أحمد الطيبي، وأسامة السعدي، منع معاينة الطبيب هاني عابدين للأسير علان، بقرار من مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أي من المستوى السياسي الاسرائيلي؛ على الرغم من أن مجيء الطبيب عابدين للمستشفى كان بدعوة من مدير مستشفى برزيلاي.
واعتبر السعدي عدم السماح للطبيب الفلسطيني بمعاينة علان "عدم وجود أفق لحل قضية الأسير محمد علان رغم تدهور حالته الصحية والخطر الشديد الذي يهدد حياته".
ومن جانبه، رفض الطبيب عابدين التعليق على منعه من معاينة الاسير المريض محمد علان خلال سؤاله في مؤتمر صحفي مقتضب عقد أمام مدخل "الطوارئ" في مستشفى برزيلاي بعسقلان.
وبدورها، ناشدت والدة الأسير، معزوزة علان، الرئيس محمود عباس بالتدخل لإنقاذ حياة نجلها المضرب عن الطعام والذي يرقد تحت التخدير منذ فجر الجمعة إثر تدهور وضعه الصحي ودخوله في غيبوبة والاضطرار لوصله بأجهزة التنفس الاصطناعي وإعطائه السوائل والأملاح عبر الوريد، عدا عن اكتشاف مشكلة صحية لديه في المرارة أمس.


