نابلس / سما / أعلن خمسة من أعضاء مجلس بلدية نابلس، مساء اليوم الاثنين، عزمهم تقديم استقالاتهم من المجلس صباح يوم غد الثلاثاء.
وقال عضو المجلس البلدي عاصم سالم أنه قرر مع زميليه ساهر دويكات وسعيد هندية تقديم استقالاتهم صباح غد بشكل رسمي، موضحا أن قرار الاستقالة يأتي استجابة لاحتجاجات أهالي المدينة.
من جانبه، أعلن نائب رئيس البلدية خليل عاشور استقالته من منصبة، وذلك "حفاظا على الوحدة الاجتماعية ومدينة نابلس" على حد تعبيره.
كما أعلن حزب الشعب استقالة ممثله في المجلس البلدي حسني كلبونة.
وجاء في بيان صدر عن الحزب أن هذا القرار يأتي في ظل الأوضاع المتفاقمة في مدينة نابلس، وحالة الاحتقان الشديد وما تشكله هذه الأوضاع من تهديد للسلم الأهلي والنسيج الاجتماعي.
وكان المئات من المواطنين نظموا مساء اليوم الاثنين وقفة احتجاجية امام مبنى البلدية واغلقوا الشارع الرئيس المقابل للمبنى، مطالبين باستقالة المجلس البلدي على خلفية أزمة المياه في المدينة.
من جانبها، طالبت حركة فتح في إقليم نابلس القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس بإقالة مجلس بلدية مدينة نابلس وتشكيل مجلس جديد.
واعتبرت حركة فتح في بيان لها اليوم الاثنين أن خروج المواطنين احتجاجا على قرارات وسياسات مجلس بلدية نابلس، تحركا مشروعا للوقوف في وجه هذه القرارات.
واشادت الحركة بأعضاء المجلس البلدي الذين تقدموا باستقالاتهم، مطالبة باقي الأعضاء باتخاذ قرار مماثل.
من جانبه، اعتبر عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، سرحان دويكات، ان الاحداث والاحتجاجات التي شهدتها مدينة نابلس أمر مشروع، وأن من حق الجماهير التعبير عن ارائها بالطرق المشروعة وعبر الاحتجاج السلمي.
وقال دويكات في تصريح صحافي: "أن نابلس اكبر من الجميع ومصلحتها تهمنا جميعا"، مطالبا من يشكلون سببا للانقسام مغادرة مواقعهم حفاظا على النسيج الاجتماعي.
وطالب دويكات وزارة الحكم المحلي بحسم موضوع بلدية نابلس فورا حتى لا تتفاقم الأمور وتخرج عن السيطرة.
بدوره، أعرب رئيس ملتقى رجال اعمال نابلس نضال البزرة عن استنكار الملتقى لإجراءات وسياسات بلدية نابلس المتمثلة في قطع المياه عن اغلبية المناطق لأكثر من عشرة ايام، وقرار تركيب عدادات المياه مسبقة الدفع.
واوضح ان الملتقى يتحفظ ويرفض قرار تركيب تلك العدادات لأن محافظة نابلس من الممكن ان تتعرض لنفس الظروف التي مرت بها في الفترات السابقة من اغلاقات واجتياحات وحصار، ما سيعيق حركة المواطنين وسيؤدي الى انقطاع المياه نتيجة عدم توفر الأموال اللازمة لشحن البطاقات وهو ما يعني وقوع كارثة حقيقية.
ودعا البزرة المواطنين الى ممارسة حقهم المشروع في التعبير عن رأيهم بطريقة سلمية ووطنية وحضارية، بعيدا عن أي مظهر من مظاهر الفوضى او التخريب او الاعتداء على المؤسسات.


