القدس المحتلة / سما / قامت إدارة سجون الاحتلال، فجر اليوم بنقل الأسير محمد علان المضرب عن الطعام منذ (57) إلى مستشفى (برزيلاي) في عسقلان، بعد رفض الاطباء في مستشفى "سوروكا" في بئر السبع إطعامه قسرا.
وأشرف مدير عام وزارة الصحة ومدير عام مؤسسة (نجمة داود الحمراء) الإسعافية شخصيا، على عملية نقل الاسير علان بعد أن تلقيا إيعازاً هاتفيا من رئيس الوزراء الاسرائيلي، نظراً لخطورة حالة الصحية.
وأنشأت إدارة السجون غرفة طوارئ داخلية في مستشفى (برزيلاي) للتعامل مع الأسرى المضربين عن الطعام ما يسمح لها بالالتفاف على رفض الأطباء العاملين في الجهاز الصحي تغذيتهم قسرياً وكانت نقابة الأطباء في إسرائيل أعلنت معارضتها القاطعة للتغذية القسرية للأسرى، معتبرةً إياها مخالفة لقانون كرامة الإنسان.
وقد تظاهر العشرات أمس أمام مستشفى (سوروكا) في بئر السبع، حيث كان الأسير علان، احتجاجا على نية سلطات الاحتلال الإقدام على تغذيته القسرية. وقالت العضو العربي في الكنيست الإسرائيلية حنين زعبي، إن الأسير محمد علان المضرب عن الطعام منذ 56 يوما، يعاني من ضعف وتدهور كبير في صحته. وأضافت زعبي التي زارت الأسير علان، أمس الأحد، في مستشفى "سوروكا"، أنه لا يستطيع الرؤية بوضوح، ويعاني من ألم في طبلة الأذن اليسرى، وسمح للأطباء بفحص أذنه فقط.
وتتم عملية التغذية القسرية من خلال ربط الأسير المضرب عن الطعام بكرسي من أطرافه الأربعة، كما يتم تثبيت رأسه لمنعه من التحرك، ثم يقوم شخص بإدخال أنبوب بلاستيكي عن طريق الأنف حتى يصل إلى المعدة لضخ سائل لزج يحمل مواد غذائية. والعملية تعتبر خطيرة ومعقدة جداً ومؤلمة للأسير، إذ يبقى الأسير مكبلاً والأنبوب في أنفه لفترات طويلة وتتكرر العملية عدة مرات خلال اليوم، لكسر إرادته ووقف إضرابه بالقوة.


