غزة / سما / أكد موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس اليوم الثلاثاء أن حركته لن تتعامل مع الوزراء الجدد
وقال ابو مرزوق في حوار نشره موقع حركة حماس :" الحمد الله جاء باتفاق كرئيس لحكومة توافق وطني لا تحفظ للتعامل معه وإن كان فاشلاً ولم يقدم شيئاً وهناك إجماع وطني على تغييره والتحول نحو حكومة وحدة وطنية".
وحول مقترحات مكتوبة للتهدئة أضاف" ليس هناك حتى اللحظة أفكار مبلورة حول هذه القضية، وإن كانت المعادلة المطروحة مقبولة وهي تثبيت وقف إطلاق النار مقابل حل مشاكل غزة، مع التأكيد أن محصلة ما سيُطرح يجب أن يكون في إطار وطني، وأن لا يفصل غزة عن الضفة، فهما كيان جغرافي واحد، وأن لا يكون هناك ثمن سياسي، وكل ما قيل عن تحديد مدة زمنية للتهدئة توقعات وليست حقائق".
وأكّد أبو مرزوق أن علاقة حركته مع السلطات المصرية في تحسّن، وأن حماس حققت أهدافها من الزيارة التي قام بها إلى المملكة العربية السعودية أواخر شهر رمضان المبارك.
وأوضح أبو مرزوق في حوار مطوّل نشره الموقع الرسمي لحركة "لحماس" على الانترنت، الثلاثاء، أن حماس ومصر تجاوزتا الخلافات عقب رفع الأخيرة اسم الحركة من قائمة "المنظمات الإرهابية" وتراجع وسائل إعلامها عن الاتهامات الباطلة للحركة بالتدخل في الشأن المصري.
وأضاف "نحن أمام صفحة جديدة من العلاقات المأمولة، وقد يكون ضمن ذلك دعوة الوفد المفاوض أو الحديث مع حماس حول هذا الملف"، مشيرًا إلى أن تحسّن العلاقة خيرٌ لمصر وقطاع غزة.
كما اعتبر عضو المكتب السياسي لحماس أن الزيارة التي قام بها وفد الحركة برئاسة خالد مشعل إلى الرياض أواخر شهر رمضان المبارك والتي شهدت لقاءً بين مشعل وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان قد حققت أهدافها.
وتابع "أي خطط مستقبلية ستتم باتفاق الطرفين والتنسيق المشترك (...) ما نريد قوله يجب أن ينسجم مع ما يريد سماعه الطرف الآخر ضماناً لمستقبل العلاقة".
ولفت أبو مرزوق إلى أن قيادة حماس تنتظر تحديد موعد لزيارة رسمية إلى العاصمة الروسية موسكو، بعد لقاء وزير الخارجية الروسي بوفد الحركة في الدوحة أمس.
عن مشكلة موظفي غزة، اكد أبو مرزوق ان حركة حماس ستبذل كل جهد ممكن لحل المشكلة وستبقى ملزمة بتقديم ما يمكن تدبيره لتعزيز صمودهم وعملهم وقيامهم بواجبهم تجاه المواطنين.
وقال :"هؤلاء الموظفون يستحقون كل تقدير وهم محل إعجاب الجميع يعملون وهم يعلمون أنه لا راتب لهم في نهاية الشهر وأطفالهم ينتظرون منهم ككل أطفال الدنيا وهم عاجزون عن تلبية احتياجاتهم، هؤلاء يذهبون إلى أعمالهم مشيا على الأقدام وهم لا يملكون أجرة الطريق ويستمرون، هؤلاء يعلمون أولاد المستنكفين الذين يأخذون أجورهم بلا عمل، ويرسلون أولادهم ليعلمهم من لا يأخذ أجره. هؤلاء يتوقع منهم الوزراء في حكومة رامي الحمدالله أن يسمعوا لهم بدون أجر وأن ينفذوا أعمالا دون نفقات، فجزاهم الله عنا وعن أهلنا وشعبنا كل الجزاء".
وكشف ابو مرزوق وجود عدة مشاريع معروضة على الحركة لاستيعاب الموظفين ولكنها لا تشمل الجميع فلذلك نحن غير متوافقين حولها وسننهي الحوارات حولها.


