خبر : «أخذ الأمور ببساطة» مهم للتغلب على التوتر في العصر الحديث

الأربعاء 24 يونيو 2015 09:24 ص / بتوقيت القدس +2GMT
«أخذ الأمور ببساطة» مهم للتغلب على التوتر في العصر الحديث



مينتس (ألمانيا) - د.ب.أ-ما كان إسحاق نيوتن ليتوصل إلى نظريته الخاصة بالجاذبية إذا كان يضطر إلى فحص صندوق الوارد لبريده الإلكتروني باستمرار عبر جهاز الكمبيوتر.
وتقول الأسطورة إن نيوتن (1643 - 1727) كان جالسا مسترخيا عندما رأى التفاحة وهي تسقط على الأرض ما دفعه للتساؤل عن السبب وراء ذلك، ومن هنا تولدت فكرة الجاذبية العبقرية الرائدة.
ومن المستحيل تقريبا أن يحدث هذا في ظل الحياة العصرية التي تتسم بالعمل المجهد.
ويعد العبقري البريطاني بمثابة نموذج استرشادي للخبير الاقتصادي الألماني نوربرت رولدر في تحليله لعالم العمل في الوقت الحاضر حيث نشر مؤخرا مقالا بعنوان «وقت فراغ للمدراء» وهو مدافع عن أوقات الفراغ بلا هدف.
استعاد رولدر في الحقيقة مفهوم وقت الفراغ المفيد. ويرى أن «أخذ الأمور ببساطة» تمثل نقطة رئيسية لمواجهة التوتر الذي يعتبر آفة العصر الحديث.
نشرت مؤسسة بيرتلسمان الألمانية التي غالبا ما تطرح الافتراضات الشائعة للتفكير، دراسة في آذار خلصت إلى أن ربع الموظفين العاملين بدوام كامل الذين استطلعت آراؤهم يعملون بمعدل عال للغاية حيث قال ما نسبته 18 بالمئة إنهم يعملون بأقصى طاقتهم وقال ما نسبته 23 بالمئة إنهم لا يحصلون على عطلات.
ويرى رولدر أن وقت الفراغ الصحيح هو الوقت الذي تكون أنت سيده والذي ليس له أي غرض لاحق. وقد يبدو ذلك مسألة سهلة ولكنها في الحقيقة ليست كذلك.
كتب الصحافي العلمي الألماني أولريش شنابل كتابا آخر كاملا عن وقت الفراغ بعنوان (وقت الفراغ - متعة فعل لا شيء).
ويقول، «إننا لا ننسى فن وقت الفراغ ولكن نفقد هذه العادة»، مستشهدا بمثال الأطفال الذين ينسون العالم الحقيقي من حولهم وهم يلعبون». وتكمن إحدى المشكلات من وجهة نظر شنابل في أن القيم الاجتماعية تغيرت.
ويضيف، «كان يتم تطويع العمل لتسهيل هذه الأوقات. أما اليوم فقد تغيرت الأمور. فوقت الفراغ اليوم يعني فترات وجيزة للاسترخاء نمنحها لأنفسنا لنتمكن من القيام بأكبر مقدار من العمل قدر المستطاع مجددا».
وتنصح إيريس هوت رئيسة رابطة (دي جي بي بي إن) للأطباء النفسيين والمعالجين النفسيين بتحديد أوقات ثابتة خلال الأسبوع وفي نهايته للابتعاد عن الجو المتوتر.