الرياض-تضمنت الوثائق الدبلوماسية السعودية التى كشف عنها موقع «ويكيليكس»، برقية دبلوماسية مصنفة «سرى جدا»، وموجّهة إلى وزير الخارجية السعودى السابق، الأمير سعود الفيصل، بشأن قضية التمويل الأجنبى لمنظمات المجتمع المدنى فى مصر، عام 1433هـ (أى قبل 3 سنوات).
ويقول مرسل البرقية، الذى يبدو أنه مسئولا بارزا فى سفارة المملكة بالقاهرة: «علمت من مصدر مطلع.. أن التصعيد الأخير الذى تقوم به الحكومة المصرية تجاه الولايات المتحدة فى ما يعرف بقضية التمويل الأجنبى لمنظمات المجتمع المدنى فى مصر، هدفها الحقيقى هو الضغط على الحكومة الأمريكية من أجل اتفاقية كامب ديفيد ثانية».
وأضاف المرسل: «هدف الحكومة المصرية بحسب ما بلغنى هو دفع الحكومة الأمريكية بصورة غير مباشرة لقطع المعونة العسكرية عن مصر، مما سيشكل إخلالا باتفاقية كامب ديفيد، وهذا سيسمح للمصريين بعملية إبطال لها وإعادة التفاوض على بعض البنود والقضايا».
ووفق البرقية ذاتها، فإن «أهم ما كانت تسعى مصر لإعادة التفاوض بشأنه هو تصدير الغاز لإسرائيل»، وتابعت: «تحاول الحكومة المصرية إيجاد مساحة من خلال هذا التصعيد للتملص من اتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل الموقعة عام 2005 والتى تعد بنودها مجحفة لمصر، حيث يتم التصدير بسعر أقل من التكلفة».
كما أوضحت البرقية أن الاهتمام الآخر لمصر فى مسعاها كان «إعادة النظر فى بند الترتيبات الأمنية بالاتفاقية والتى تحدد تواجد وأعداد الجيش المصرى فى مناطق سيناء»، بحسب الوثيقة.


