القدس المحتلة / سما / قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية في افتتاحية عددها الصادر باللغة الانجليزية إن "المقاطعة العالمية لإسرائيل تزداد بصمت".
واشارت الصحيفة الى أن خامس أكبر شركة بريطانية للبيع بالتجزئة "شركة التعاونية" اعلنت في العام 2012 مقاطعتها للمنتجات الزراعية التي تأتي من اسرائيل.
وأعلنت شركة "ماركس أند سبنسر" بعد خمس سنوات من هذا القرار، مقاطعتها لبضائع المستوطنات المقامة على أراضي الضفة، بينما اعلنت سلسلة محلات "تيسكو" عن ايقاف استيرادها لتمور غور الاردن".
واضافت الصحيفة "هذه ليست الشركات الوحيدة التي قاطعت اسرائيل، فخلال السنوات الخمس الماضية، أعلنت عدة شركات من دول مختلفة مقاطعتها للبضائع أو المنتجات الاسرائيلية".
وقال رئيس معهد التصدير الإسرائيلي "رمزي غباي" للصحيفة، إن "مقاطعة المستهلكين للبضائع الاسرائيلية يؤثر بشكل رئيسي على المنتوجات الزراعية مثل الخضار والفواكه التي كتب عليها عبارة "صنع في اسرائيل". مضيفا بأن"معظم الصادرات الاسرائيلية لا يكتب عليها صنعت في اسرائيل، حتى لا يتم مقاطعتها".
وبين مدير احد الشركات الاسرائيلية التي تصدر منتجاتها للخارج، أن "الشركات الاسرائيلية تتعرض لمقاطعة قوية في اوروبا، حيث يعيش الكثير من المسلمين هناك".
ويدعي أن "المسلمين في دول مثل فرنسا والدنمارك والنرويج والسويد يقومون بالدخول الى متاجز التجزئة والقاء البضائع الاسرائيلية في الخارج، وفي دول أخرى تحدث مظاهرات امام المحال التجارية للأعتراض على بيع المنتجات الاسرائيلية".
وأشارت الصحيفة الى ان المقاطعة ليست فقط في مجال الزراعة، فهناك ايضاً قطاع المصارف، حيث قام "بنك دانسكي" الذي يعتبر اكبر بنك في الدنمارك بمقاطعة بنك "هبوعليم" الاسرائيلي بسب تورطه في انتهاكات للقوانين الدولية".
وقالت الصحيفة، ان بنك "نورديا" وهو اكبر بنك في النرويج يطلب توضيحات من بنكي "لئومي" و" مزراحي تيفاهوت" الاسرائيليين حول نشاطاتهما في المستوطنات، وقام صندوق التقاعد "PGGM" الهولندي بسحب استثماراته من الدولة العبرية.
وأضافت الصحيفة أن شركة "جي فور إس" وهي اكبر شركة للخدمات الامنية في العالم، قامت بانهاء جميع عقودها مع الحكومة الاسرائيلية، بسبب تقديمها لخدمات امنية في المستوطنات.
وتزعم الصحيفة، أن "المقاطعة تأخذ احياناً ابعاداً عنيفة، حيث تلقى بعض اصحاب المحال التجارية في استراليا تهديدات بالقتل في حال استمرارهم ببيع المنتجات الاسرائيلية، وقام طلاب مناصرون للقضية الفلسطينية بمظاهرات عديدة داخل مراكز التسوق في استراليا من اجل وقف بيع منتجات شركة +أهافا+ الاسرائيلية".
وتضيف بأن "الدعوات تتزايد بين دول الاتحاد الاوروبي لاتخاذ اجراءات عقابية ضد إسرائيل إذا استمرت في البناء الاستيطاني داخل مناطق الضفة الغربية، اضافة الى مطالبات بوضع علامات تميز المنتجات القادمة من المستوطنات حتى يتم مقاطعتها".
وتختتم الصحيفة الافتتاحية بقولها: "المشكلة الرئيسية أمام إسرائيل هي أوروبا، فقد حذرت بريطانيا وأسبانيا وإيطاليا خلال السنوات الماضية المدراء التنفيذيين لبعض الشركات من خطورة الاستثمار خارج الخط الأخضر حتى لا يتعرضوا للعقوبات، لأن ذلك يعد انتهاكا للقانون الدولي".


