القدس المحتلة - كتب روعي كايس مراسل الشئون العربية في موقع "يديعوت أحرونوت" (ynet) امس الجمعة يقول: حتى قبل الإعلان الاستثنائي لمدير عام شركة أورانج العالمية في القاهرة عن رغبته في الانفصال عن إسرائيل. والبيان الرسمي (الخميس) حول قطع الاتصال مع إسرائيل، كان هناك في مصر من يعمل ضد شركته وربما هم الذين قادوا ستيفان ريشار مدير عام شركة أورنج لإطلاق هذه تصريحاته.. إنها حركة المقاطعة (BDS) في مصر والتي شنت بحملة مكثفة مؤخراً ضد شركة "موبينيل" المصرية للمحمول – الموازية لشركة بارتنز الإسرائيلية – والتي يربطها عقد اتصالات مع شركة أورانج.
وأطلقت الحركة حملة عبر شبكات التواصل الاجتماعي تحت شعار "قاطعوا موبينيل" التي وجهت إليها إتهام بالتواطؤ مع إسرائيل، بل وبدعم وحدات الجيش الإسرائيلي التي شاركت في عملية "الجرف الصامد" على غزة.
وفي رسالة مفتوحة بعثت بها الحركة إلى شركتي أورنج وموبينيل، طُلب من الشركة إلغاء العقد "المشين" على حد وصفها، والذي وقعته لتمديد التعاون مع الشريك الإسرائيلي – شركة بارتنر - حتى عام 2025.
وأضافت الحركة في رسالتها تقول "وحتى تنفذ أورانج هذه الخطوة الأخلاقية الصحيحة لإلغاء هذا العقد المشين، فإن الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة شركة موبينيل سوف تستمر ويتم تصعيدها".
وأوضحت الرسالة الموجهة لشركة أورنج أن "الشعب المصري لن يوافق على دفع أموال لشركة بمثل هذه الأخلاق. فهناك 30 مليون عميل، لن يكونوا راضين عن توجيه أموالهم لسفك دماء إخوانهم الفلسطينيين".
وقد جاء بيان ريشار يقول "لو كان بمقدور شركته ترك إسرائيل لفعلت هذا من الغد"، وهنا انطلقت الاحتفال في فرع حركة المقاطعة (BDS) في مصر. التي كتبت على صفحة الفيسبوك ان "النصر قريب وسيتم تحقيقه بفضل جهودكم. وأن الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل تؤكد أنها مستمرة حتى توقف الشركة المساعدة في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني".
وأحد الشخصيات العامة البارزة التي شاركة في الحملة هو السياسي حمدين صباحي المعروف بعدائه لإسرائيل. وصباحي، هو رئيس التيار الناصري الشعبي، وقد سبق له التنافس على الرئاسة في دورتي الانتخابات الأخيرتين في مصر. وقد خسر الدورة الأخيرة بأغلبية ساحقة أمام الرئيس الحالى لمصر عبد الفتاح السيسي. بينما جاء في الدورة السابقة له في المركز الثالث وهو مركز محترم.


