الامم المتحدة - وكالات- أدرجت لجنة المنظمات غير الحكومية في الأمم المتحدة، الاثنين، مركز العودة الفلسطيني (PRC) كمنظمة معتمدة بصفه استشارية.
وادعت إسرائيل أنه، تقرر منح "تنظيم يتبع لحركة حماس ويدعم الإرهاب" صفة منظمة غير حكومية، ومكانة استشارية في الأمم المتحدة.
وكانت اللجنة للمنظمات غير الحكومية في الأمم المتحدة قد اختارت منح منظمة "مركز العودة الفلسطيني" (PRC) مكانة منظمة استشارية غير حكومية.
وادعت إسرائيل أن المنظمة، التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، تروج دعاية مضادة لإسرائيل في أوروبا، في الساحة السياسية وفي الأحرام الجامعية وفي وسط الشعوب الأوروبية.
يذكر أن إسرائيل صنفت "مركز العودة الفلسطيني، في العام 2010 على أنه "تنظيم غير قانوني" بادعاء أنه "جزء من حركة حماس"، وذلك بموجب أمر موقع من قبل وزير الأمن في حينه، إيهود باراك.
واعتبر باراك، في حينه، أن المنظمة هي "ذراع تنظيمية تابعة لحركة حماس وتنسق معها في أوروبا، وأن ناشطيها مسؤولون كبار في حماس، ويعملون على الدفع بأهداف الحركة في أوروبا، ويجرون اتصالات مباشرة مع كبار المسؤولين في حماس، بما في ذلك قادتها في دمشق".
وقال بحث أجراه "مركز المعلومات للاستخبارات والإرهاب" الإسرائيلي أن الخطوط الموجهة لمركز العودة الفلسطيني هي "إنكار حق إسرائيل في الوجود، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم داخل الخط الأخضر لإقامة دولة فلسطينية بدلا من الدولة اليهودية، ومعارضة عملية السلام".
كما ادعى البحث أن مسؤولين في المركز يشغلون مناصب في تنظيمات أخرى تنشط، من جملة ما تنشط به، على تحويل أموال لحركة حماس.
وأشارت التقارير الإعلامية الإسرائيلية إلى أن رئيس مجلس أمناء "مركز العودة الفلسطيني، هو زاهر بيراوي، الذي أشغل منصب المتحدث الرسمي لحملة أسطول الحرية لقطاع غزة، وأنه كان مسؤولا في حركة الإخوان المسلمين في بريطانيا وناشطا في حركة حماس في السابق. كما أن المدير العام للمركز، عرفات ماضي، كان رئيس الحملة الأوروبية لأسطول الحرية.
كما أشارت إلى أن 12 دولة أيدت القرار، بينها إيران وباكستان والسودان وتركيا وفنزويلا والصين وكوبا، وعارضته ثلاث دول هي الولايات المتحدة وأوروجواي وإسرائيل. وامتنعت عن التصويت الهند وروسيا واليونان. بينما غابت بوروندي عن الاجتماع.
يشار إلى أن منح المركز صفة منظمة غير حكومية تسمح له بتعزيز نفوذه العالمي، ونشر نشاطه على نطاق واسع، من خلال الوصول إلى المؤتمرات والاجتماعات التي تعقد في الأمم المتحدة، بضمنها المجلس لحقوق الإنسان، وتمثيل دائم ومستقل في مباحثات الأمم المتحدة.
كما تجدر الإشارة إلى أن اللجنة للمنظمات غير الحكومية تتألف من 19 دولة، بينها إيران والسودان وفنزويلا وكوبا وتركيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وإسرائيل.
وهاجم مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة، رون بروسور، الخطوة، وادعى أن "الأمم المتحدة قدمت تنازلات لحركة حماس حتى اليوم الأمر الذي ساعدها على تعزيز نشاطها، واليوم تدخلها إلى الأمم المتحدة من بوابتها الرئيسية، وتسمح لها بأن تكون مشاركة".
كما ادعى أنه "بموجب هذا السيناريو، فليس من المستبعد أن يجلس حزب الله في مجلس الأمن، وأن يصوت داعش في المجلس لحقوق الإنسان"، وأنهى بالقول إن "هذا مسرح العبث في أوجه في الأمم المتحدة".
وقال المركز في بيان على موقعه الإلكتروني "سيقدم مركز العودة الفلسطيني رسالة احتجاج للأمم المتحدة ... ضد الادعاءات الكاذبة التي نشرتها إسرائيل." وأضاف أنه "لا ينتمي إلى أي طرف فلسطيني بما في ذلك حماس."
ووصف مركز العودة الفلسطيني مزاعم إسرائيل بأنها لا أساس لها، وذكر المركز أنه "مستقل ومكرس لخدمة قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة."
وتعطي وضعية المنظمة غير الحكومية في الأمم المتحدة الجمعيات الحق في دخول مباني الأمم المتحدة وفرصة حضور أو مراقبة كثير من الأحداث والمؤتمرات في مواقع الأمم المتحدة في مختلف أنحاء العالم.
ولم يكن لدى بعثتي الولايات المتحدة وبريطانيا في الأمم المتحدة أي تعليق على الفور على طلبات رويترز بالإدلاء بتصريح بشأن التصويت أو التعليق الإسرائيلي. وقال متحدث باسم الأمم المتحدة أن الدول الأعضاء من شأنها أن تعلق حيث أن هذا كان قرارها.
من جانبه، نفى سامح حبيب ممثل مركز العودة الفلسطيني الأنباء عن سعي مؤسسته لتكون بديلا لمنظمة التحرير الفلسطينية في مؤسسات الأمم المتحدة. وقال حبيب في تصريح صحفي "إن مؤسسته معنية فقط بحقوق اللاجئين في العالم مؤكدا انهم مجموعة من المستقلين ويمثلون كافة الأطياف أقاموا عدة مناسبات وأسسوا لأكبر تجمع فلسطيني للاجئين في أوروبا".
وأضاف "ان الانضمام لمؤسسات الأمم المتحدة لا يعني كون المؤسسة بديلا لمنظمة التحرير فعضوية المؤسسات الدولية تختلف عن عضوية الدول". وتابع "انهم على تنسيق كامل مع السلطة الفلسطينية وان سفير فلسطين في بريطانيا مانويل حساسيان يساعدهم في ذلك ويعلم بتحركاتهم للانضمام لمؤسسات الامم المتحدة". وأشار إلى ان هدف "مركز العودة من الانضمام للمؤسسات المذكورة هو تدويل قضية اللاجئين وتمثيل القضية الفلسطينية على أكمل وجه".


