القدس المحتلة / سما / كشف موقع "والا" العبري عن فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي في كشف عملية التسلل التي قام بها عناصر "القسام" لموقع "زيكيم" العسكري إبان العدوان على قطاع غزة صيف العام 2014.
وقال الموقع العبري إن تحقيقات للجيش كشفت أن عملية الاستطلاع الذي تقوم بها مجندات "اسرائيليات" وراء شاشات البلازما لم يتمكن من كشف عملية التسلل إلا بعد 20 دقيقة من دخول مقاتلي الكوماندوز البحري للقسام إلى "زيكيم".
وأضاف "والا" استنادا لقول أحد قيادات الجيش أنه عندما دخل اثنين منهم الى الشاطئ, كان باستطاعتهم أن يدخلوا إلى عمق الأراضي المحتلة، وأسر أو قتل جنود إسرائيليين.
وذكر التحقيق أن مقاتلي القسام قطعوا مسافة 1400 متر من غزة الى "زيكيم" مع وسائل متقدمة للتنفس، و وصلوا الى الشاطئ بعد التملص من المراقبة من سلاح البحرية.
وأشار الموقع إلى أن عملية الاختراق البحري جرت يوم 8 تموز 2014، حيث كشفت أجهزة الرقابة البحرية الاسرائيلية عند الساعة 6.51 مساء خروج عنصرين من البحر، وبدأت هنا عمليات نقل المعلومات بوجود اختراق بحري لحماس بالقرب من "زيكيم"، وجرى التقاط صور لعنصرين وهما يسيران على الشاطئ قبل اختفائهما خلف الأعشاب، وبعد عدة دقائق بدأ العنصران بالسير نحو الشرق للعمق الاسرائيلي، وبدأ الجيش الاسرائيلي بتحريك قواته القريبة من الموقع حيث تحركت دبابة واقتربت من المكان وبدأت باطلاق النار نحو مقاتلي حماس الذين ردوا بالنيران وألقوا نحوها قنابل يدوية.
وأضاف الموقع أن جرافة تابعة للجيش تحركت نحو الموقع لمفاجأة مقاتلي حماس، ولكن أحد المقاتلين نهض عن الارض وتوجه سريعا نحو الدبابة ووضع عبوة ناسفة اسفلها، وقد شاهد جنود الجيش الاسرائيلي ذلك ما دفع أحد القادة للصراخ عبر جهاز اللاسلكي مطالبا سائق الدبابة بالتحرك للامام بشكل سريع، حيث تقدمت الدبابة وسمع دوي الانفجار بعد ذلك الذي لم يوقع اصابات في صفوف الجنود أو اضرار في الدبابة، ومن ثم تحركت قوات أكثر بمساعدة البحرية وسلاح الجو نحو عناصر الكوماندوز البحري لحركة حماس والبالغ عددهم 4 وجرى قتلهم.


