رام الله / سما / لا تزال نتيجة انتخابات جامعة بيرزيت التي اكتسحت فيها الكتلة الإسلامية مقاعد مجلس طلبتها بشكل ساحق، تلقي بظلالها على نقاشات فتح الداخلية لتحديد السبب ومعالجة الخلل.
القيادي في حركة فتح بقطاع غزة عبد الله ابو سمهدانة قال في تصريح لاذاعة "راية اف ام " إن نتيجة الإنتخابات كانت متوقعة وغير متوقعة في الوقت ذاته، مشيراً إلى أن فتح ساهمت في هزيمة الشبيبة نتيجة الخلافات والتشرذم.
وقال ابو سمهدانة ان النتيجة متوقعة في ضوء التشرذم داخل حركة فتح، وغير متوقعة لأن "المعظم يتوقع ان فوز حركة فتح هو تحصيل حاصل"، مبينا ان ضمان الفوز إضافة الى بعض الخلافات بين بعض رموز فتح في الجامعة وخارجها كان احد عوامل الفشل في الانتخابات.
وأضاف: "قيادة حركة فتح هي المسؤولة عن الاخفاق الذي لم يسبق له مثيل في جامعة بيرزيت، لعدم ترتيب اوراقها داخل الجامعة وخارجها".
وبخصوص اللجنة التي شكلتها مركزية الحركة لتحديد المسؤولين عن هذه الخسارة، قال ابو سمهدانة إن اللجنة هي حركية وستقوم بمهامها وستتوصل لنتائج بعيداً عن الإعلام.
وأشار الى ان اللجنة كلفت بمهام ستقدم للّجنة المركزية لكنها حتى الان لم تمارس عملها.
من ناحيته، شن الكاتب والمحلل السياسي الدكتور خضر محجز هجوماً لاذعاً على من وصفها القيادات المتخشبة لفتح، داعيا الرئيس محمود عباس للتدخل شخصياً من أجل "البطش" بتلك القيادات وتغييرها لتسببها بخسارات الحركة.
وقال: "هؤلاء متخشبون ويجب البطش بهم وليس فقط محاسبتهم، لان كل هذا الفساد منهم، مضيفا ان انتخابات بيرزيت ليست فوزا لحماس انما هزيمة لكل مفاصل حركة فتح".
وَاضاف أن "اقل الحلول تكلفة ان تصلح حركة فتح نفسها، وهذا ليس الا بتدخل باطش من الرئيس لاعادة برمجة كل مفاصل الحركة وتغيير المتخشبين فيها".
وحول اعتبار حماس نجاحها في انتخابات بير زيت استفتاء على مشروعها المقاوم وبرنامجها السياسي، قال محجز ان "هذا خداع وتعبير عن غضب من اعداء فتح، ومثلما عوقبت فتح في الضفة ستعاقب حماس في غزة، بانتخاب مضاد لها".
وكانت الكتلة الاسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس في جامعة بيرزيت قد فازت بنتيجة ساحقة في انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت بحصولها على 26 مقعدا متفوقة على الشبيبة الطلابية الذراع الطلابي لحركة فتح بسبعة مقاعد.


