خبر : فصائل ووزراء يؤكدون منع الوفد الوزاري من الحركة في غزة !

الثلاثاء 21 أبريل 2015 07:26 م / بتوقيت القدس +2GMT
فصائل ووزراء يؤكدون منع الوفد الوزاري من الحركة في غزة !



غزة / صحيفة القدس /  أكد قياديون من الفصائل التي شاركت في الحوارات التي جرت أمس في قطاع غزة لايجاد حل لازمة وزراء الوفاق أن الوزراء تم تقييد حركتهم ومنعوا من الخروج للدوام في مقرات وزاراتهم في غزة.

ونفى قياديون ووزراء رواية حركة حماس بأن الوزراء هم من رفضوا مغادرة الفندق والتوجه الى وزاراتهم وانهم اصروا على البقاء في الفندق واستقبال الموظفين فيه.

ناصر صالح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية وأحد أعضاء وفد اللقاءات التي جرت أمس، قال لـ القدسدوت كوم: أن هناك إجراءات أمنية مشددة فرضت على الوزراء للخروج من الفندق وكذلك دخول أي أشخاص أو مسئولين للاجتماع بهم داخل الفندق.

وأوضح ، أنه خلال اللقاء مع وفد قيادة حماس برئاسة زياد الظاظا تم إبلاغهم بإدانة الفصائل للإجراءات الأمنية وأنه تم القول لهم "هذا غير مسموح به ويجب تأمين حرية الحركة للوزراء حتى وإن كان لديكم ملاحظات على الاتفاقيات التي تمت بشكل ثنائي بينكم".

وبين أن وفد الفصائل أكد على حق الوزراء في تأمين مواكبهم وحرية الحركة وضمان أمنهم الشخصي، مبينا أن الفصائل سعت جاهدةً لإيجاد حلول والحيلولة دون مغادرة قطاع غزة إلا أن رئيس الوزراء د.رامي الحمد الله طلب من الوفد مغادرة القطاع بسبب العقبات التي وضعتها حماس في طريقهم.

ولفت إلى أن الخلافات كانت تتراوح حول التفاهمات التي جرت بين وفد حماس ورئيس الحكومة خلال زيارته الأخيرة لغزة، معتبرا أن "الاتفاقيات الثنائية" وعدم وجود أطراف أخرى تسببت في الأزمة القائمة حيث أن كل طرف يشير لورقة تفاهمات مختلفة.

وذكر أنه خلال اللقاء الأخير أمس قبيل مغادرة وفد الوزراء تم التواصل مع رئيس الوزراء رامي الحمد الله الذي أبلغ وفد الفصائل أنه سيصل غزة بعد عودته من زيارته إلى أوندونيسيا واعدا بحل أي إشكاليات متعلقة بعمل اللجان.

من جانبه قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، أن الوزراء كانوا "تحت الإقامة الجبرية"، مبينا أن كان هناك اتصالات لتمكين الوزراء من الخروج لوزاراتهم إلا أن حماس رفضت رغم اتفاق سابق معها قبل وصول الوفد الوزاري لغزة بالترحيب الوفد وتمكينه من العمل.

وأضاف "الوزراء لم يستطيعوا الخروج من الفندق الذي يقيمون فيه كما أنه منع دخول أي وفد لهم وأن ذلك أشعر الوزراء أنهم في جو غير مرحب بهم"، كما أنهم وضعوا في جو لا يسمح لهم للمغادرة بحريتهم.

واعتبر أن ما جرى "مسيء وأنه يضر بالمصلحة الوطنية العامة ويزيد الانقسام تعقيدا في ظل الظروف الحياتية الصعبة والآمال التي بناها الفلسطينيون في غزة على زيارة الوزراء وإمكانية إحداث تغيير على واقع حياتهم".

اثنان من الوزراء في غزة (رفضوا نشر أسمائهم) أكدوا أن الوفد الوزاري الحكومي الكبير تم تقييد حركته ومنع من استقبال الموظفين وحتى من شخصيات كبيرة ومن عدد من المحافظين في غزة، حيث أوضحوا في أحاديث منفصلة أن الوزراء عانوا كثيرا وانهم منعوا من الخروج.

وزير الأوقاف والشئون الدينية يوسف ادعيس والذي كان ضمن الوفد الوزاري ا قال "لم يسمح لنا القيام بأعمالنا.. الذي حصل غير معقول وغير مبرر ومرفوض".

وبين أن الوزراء جمعيهم كانوا يحملون أجندة هدفها دمج الموظفين ما قبل وبعد حزيران 2007، وتشكيل لجان من أجل ذلك وبدون أن يكون هناك أي قيود على عمل اللجان لتسجيل وحصر كافة الموظفين.

وأكد أن الوزراء لم يسمح لهم بالذهاب للوزارات وأنه تم رفض إدخال أي من الموظفين لهم، مشيرا إلى أنه شخصيا منع من استقبال بعض الموظفين الكبار بوزارته في غزة رغم محاولاته واتصالاته مع أكثر من جهة للسماح لهم إلا أن تلك الجهات لم تنجح في إقناع حماس بالسماح لهم.

وكان رئيس الوزراء رامي الحمد الله، أعلن أمس عزمه زيارة غزة عقب عودته من جاكرتا للوقوف على الإشكاليات وحلها.