القدس المحتلة - تعهد ضابط في"ألوية النخبة" بجيش الاحتلال بعدم العودة مطلقا إلى غزة "أرض الموت" في أي مواجهة قادمة وذلك بعد أن نجا من نيران رجال المقاومة في عمليات التوغل البري على القطاع في عدواني عامي 2009 و2014.
وعن تجربته في العدوان الأخير على قطاع غزة يقول الضابط أفيحاي بارل الذي يعمل في كتيبة التدخل التابعة للواء "جولاني"نزفنا وانكشفنا وتحولنا لبط في ميدان الرماية.
وأشار الضابط إلى أنه تابع يوم أمس تقرير القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي الذي حمل عنوانًا (وحيدًا بالشجاعية) وتحدث عن حادثة الناقلة الشهيرة في حي الشجاعية التي قتل فيها سبعة جنود.
وقال "إن الفساد والترهل الإداري يعصف بالجيش حيث لا تعرف شماله ما تفعله يمينه"، متهمًا الجيش بإرساله للقطاع دون حماية والناقلة التي كان يستقلها عند بدء عملية التوغل البري ب"البيت المحصن داخل غزة وبدونها لن يكون هنالك جندي".
وأقر الضابط بارل بأنه ذرف الدموع في أغسطس الماضي فيما اليوم الدماء تغلي بداخله "فليس من الممكن أن لا نستخلص العبر بعد كل هذا الفشل وعدنا لأخطاء العام 2009".
وتابع "لا يمكن دخول الجنود إلى غزة بآليات ضعيفة وتكون أهدافًا مريحة في مركز حي محاطين بالبنادق والصواريخ على مدار 360 درجة".


