الجمال هو السحر الذي لا يحتاج إلي إضافة, فأجمل ما في الطفولة براءتها, و أجمل ما في الشباب طموحه, وأجمل ما في الصداقة وفاؤها, وأجمل ما في الحب تضحيته, أما بالنسبة لجمال المرأة جميعنا يشعر بالسعادةوالراحة عند النظر إلى الشيء الجميل مثل لوحة فنية أو زهرة جميلة أو امرأة جذابة، ونشعر برغبة أكبر في إطالةالنظر فيها.
وأثبتت مجموعة من العلماء النرويجيين أن مسألة النظرة للجمال ليست فقط مسألة نسبية، بل إنها تعتمد علىتفاعلات كيميائية معينة تحدث في مخ الإنسان، وطالما أنها “كيمياء”، إذن فيمكن أن نقوم بتحفيزها وإثارتها أو الحدمنها وتثبيطها.
مراكز المكافأة
المسئول عن هذا هو مراكز في المخ تسمى مراكز المكافأة، وهي المراكز المسئولة عن إعطائك الشعور الجميلالذي تُحِس به عقب النجاح في امتحان أو الفوز في مسابقة أو حتى تعاطي المخدرات.
التجربة
ما أثبته العلماء جاء من خلال هذه التجربة: حيث قُسِّمت التجربة على ثلاثة أجزاء، في الجزء الأول تم عرضمجموعة من الصور لوجوه نساء على ٣٠ شخصًا لمدة ٥ ثوان لكل صورة، ثم طلبوا منهم تقييم جمال كل صورة.
وفي الجزء الثاني أتاح العلماء للأشخاص القدرة على التحكم في مدة عرض كل صورة.
وفي الجزء الأخير تم تقسيم الأشخاص إلى ثلاثة مجموعات، الأولى تناولت جرعة من المورفين – وهو مادة“مخدرة” تعمل على تحفيز مركز المكافأة بالمخ – والمجموعة الثانية تناولت جرعة من مادة نالتريكسون – وهيمادة معاكسة لمفعول المورفين وتقوم بتثبيط مركز المكافأة – والمجموعة الثالثة تناولت دواءّ ليس له تأثير، ثم تمإعادة عرض الصور على الأشخاص كما في الجزئين السابقين.
النتائج مثيرة
أظهرت النتائج أن الرجال الذين تناولوا المورفين وصفوا قدرًا أكبر من ملامح وجوه النساء التي أعجبتهم، كما زادترغبتهم في إطالة النظر لهذه الصور، وزاد نفورهم من الصور التي لم تعجبهم.
بينما من تناولوا النالتريكسون فقد وصفوا ملامح النساء بدرجة أقل، وقلت رغبتهم في النظر للصور التي أعجبتهم،وقل نفورهم من الصور التي لم تعجبهم.
احذر المرأة
ولعل ذلك هو السبب والتفسير العلمي لتحذير الكثير من الأديان والكثير من الحكماء من النساء، فالنساء بالنسبةللرجل مثل المخدر الذي يُدمن عليه تدريجيًّا، وكون الجمال نسبيًّا جعل هناك اختلافًا في تذوق الجمال من شخصلآخر، فما يعجبك قد لا يعجب غيرك، لكن الأكيد أنك ستعجب بجمال ما، وقد تدمنه.