خبر : الهواتف الذكية يمكن أن تصبح أداة زهيـدة للتحـذيـر مـن الزلازل

الثلاثاء 14 أبريل 2015 08:40 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الهواتف الذكية يمكن أن تصبح أداة زهيـدة للتحـذيـر مـن الزلازل



رويترز- ربما ترغب الدول الباحثة عن أنظمة رخيصة للتحذير من الزلازل في تجربة التطبيقات وأجهزة الهواتف الذكية بعدما اكتشف علماء انه يمكن استخدام أجهزة الهواتف الذكية كبديل أسعاره مناسبة لشبكات رصد الزلازل المتطورة.
وكتب باحثون في دورية "ساينس ادفانسيس" التي تصدر في الولايات المتحدة يوم الجمعة أن أنظمة تحديد المواقع عالميا "جي.بي.اس" في الهواتف الذكية تستطيع رصد الزلازل واصدار تحذيرات قبل ثوانٍ من بدء أشد الموجات الزلزالية.
وقال بنجامين بروكس خبير الجيوفيزيقا في هيئة المسح الجيولوجي الاميركية ومدير المشروع "لا يتلقى معظم العام تحذيرات من وقوع زلازل ويرجع ذلك بشكل رئيس إلى تكلفة بناء شبكات المراقبة العلمية اللازمة."
ورغم ان الكثير من مناطق العالم معرضة للزلازل فان أنظمة رصد بداية وقوع الزلازل وارسال تحذيرات الى الناس قبل ان يشعروا بالارض تهتز لا تعمل سوى في مناطق قليلة من بينها اليابان والمكسيك.
وأجهزة استقبال "جي.بي.اس" في الهواتف الذكية - رغم انها أقل دقة من أدنى معدة علمية - يمكن ان ترصد زلازل متوسطة الى كبيرة مثل الزلزال الذي ضرب هايتي بقوة 7 درجات وقتل أكثر من 200 ألف شخص.
وبعد تحليل الزلزال الذي ضرب اليابان في 2011 وأحدث موجات مد بحري عاتية "تسونامي" استنتج الباحثون انه كان يمكن انقاذ الارواح اذا استخدمت بيانات "جي.بي.اس" في ارسال تحذيرات قبل أن تهز الموجات الزلزالية طوكيو وقبل وصول موجة "تسونامي" القاتلة للشواطئ.
وقال كريج جلينيه أحد واضعي التقرير والاستاذ بجامعة هيوستون "سرعة التحذير الالكتروني تنتقل أسرع من هزة الزلزال".
وخلص الباحثون الى ان البيانات التي تم جمعها من أقل من 5000 هاتف ذكي في منطقة حضرية يمكن ان يتم تحليلها بسرعة كافية لاصدار تحذير للناس في أماكن أبعد من مركز الزلزال وقد تنقذ الارواح.
ولم يحدد الباحثون اذا كان باستطاعة المستخدمين استقبال التحذيرات عبر رسائل أو اتصالات أو تطبيقات.
ووافقت بالفعل الوكالة الاميركية للتنمية الدولية على اختبار نظام تحذير تجريبي يتشكل من اجهزة استشعار بالهواتف الذكية واجهزة استشعار علمية بطول سواحل تشيلي.