خبر : حركة الجهاد الإسلامي .. شكراً ...بقلم: رامز مصطفى

الخميس 19 مارس 2015 12:19 م / بتوقيت القدس +2GMT





حجم التحديات التي تواجهها قضيتنا في هذه المرحلة ، والتي ازدادت نتيجة ما تشهده المنطقة من أحداث كبرى . ما يجعل الاهتمام بها في حالة تراجع كبير . في هذه اللحظة البالغة الخطورة استشعرت قيادة الجهاد الإسلامي مخاطر هذه التحديات ، خصوصاً عندما وصلت في تجاوزها كل الخطوط الحمراء من خلال تصنيف حركة حماس من قبل محكمة مصرية على أنها تنظيم إرهابي . وفي ذلك مس مباشر بقوى المقاومة الفلسطينية ، ووضعها في دائرة الاستهداف .

جاءت زيارة الأمين العام الدكتور رمضان شلح والوفد القيادي لحركة لجهاد إلى مصر في التوقيت الصحيح . لأن القضايا الحساسة لا تناقش بالمراسلات ، أو في وسائل الإعلام . والجهود التي بذلتها الحركة ومروحة لقاءاتها مع القيادة المصرية ، واتصالاتها مع قيادة حماس . أثمرت في اتجاهين الأول وتمثل في موقف الحكومة المصرية الطعن في قرار المحكمة والذي اعتبر حماس حركة إرهابية . أما الثاني وتمثل في فتح معبر رفح ولو جزئياً في المرحلة الأولى . وهذا يُسجل للدولة المصرية ، وهو موضع تقدير من قبل شعبنا الذي يعاني الأمرين من الحصار وعدم تنفيذ خطة إعادة الإعمار . وهذا يمثل فرصة حقيقية لدى كل من الدولة المصرية وحركة حماس في ضرورة البحث الجدي في ملف العلاقات بينهما . مع ما يعكسه ذلك من صوغ العلاقات الأخوية المصرية الفلسطينية القائمة على الحرص على المصالح الوطنية والقومية المشتركة

حرص قيادة الجهاد ينطلق من نظرة شمولية للساحة الفلسطينية ، وليس من نظرة ضيقة قائمة على المكاسب والمصالح . وهنا يحضُرني أن الدكتور الشقاقي ومعه الشهيد أبو موسى ، والدكتور طلال ناجي ، قد ذهبوا جميعاً إلى ليبيا للاجتماع مع العقيد القذافي ، من أجل حل أزمة أهلنا العالقين هناك . وفي طريق عودة الدكتور الشقاقي من ليبيا دفع حياته فسقط شهيداً على يد الموساد . وأنهي بالتحية الكبيرة لحركة الجهاد وأمينها العام الدكتور رمضان شلح .