الخليل - شارك المئات من أهالي الأسرى بالوقفة التضامنية التي نظمها نادي الأسير في محافظة الخليل اليوم الاثنين، للمطالبة بالإفراج الفوري عن الأسير المريض إبراهيم محمود الجمّال، تزامنا مع موعد محاكمته التي تصادف اليوم الاثنين.
وكان من بين المشاركين في الوقفة التي نظمت بالتعاون مع هيئة شؤون الأسرى والمحررين، واللجنة الشعبية لخدمات اللاجئين في المخيم، وحركة فتح منطقة العروب التنظيمية في مخيم العروب شمالا، محافظ الخليل كامل حميد، ورئيس اللجنة الشعبية أحمد أبو خيران، وأمين سر حركة فتح إقليم شمال الخليل هاني جعارة، ومسؤول ملف الأسرى في الإقليم ناجح مقبل، وذوو الأسرى.
ورفع المشاركون صور أسرى مخيم العروب، وعلى رأسهم الأسير المريض الجمّال، والأسير صلاح الدين الطيطي، ولافتات خطت عليها شعارات تحمّل الاحتلال المسؤولية عن حياة الجمال، وأخرى تطالبهم بالإفراج الفوري عنه من سجون الاحتلال.
وأشاد حميد بصمود الأسرى داخل سجون الاحتلال، بالرغم من الهجمة المسعورة التي تشن عليهم، وسياسة الاهمال الطبي المتواصل بحق المرضى منهم، وآخرهم الأسير الجمال ابن مخيم العروب، مطالبا المؤسسات الدولية التدخل العاجل لإنقاذ حياتهم من خطر الموت المحدق بهم.
وأعرب حميد عن أمله أن يتم اطلاق سراحه خلال موعد محاكمته اليوم، حتى يتلقى العلاج المناسب.
بدوره، حمّل أبو خيران حكومة الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسيرين الجمال والطيطي، مطالبا الصليب الأحمر الدولي بالتدخل للإفراج عن الأسير الجمّال .
وطالب مدير نادي السير في محافظة الخليل أمجد النجار جميع المؤسسات بالوقوف عند مسؤولياتها الحقيقية والأخلاقية، قائلا: 'الجمال يموت ببطء أمام الأسرى، دون أن يكون هناك تحرك جاد لإنقاذ حياته، وحالته من أصعب الحالات، ويجب أن يقدم له علاج خاص، وهو موقوف من تاريخ اعتقاله في 17/9/2014'.
وأشار إلى أن الجمّال اعتقل وهو يعاني من مرض عضال سحايا الأغشية الدموية، الأمر الذي أثر على الجهاز العصبي له، ما أفقده النطق والبصر والسمع، معتبرا ما يحدث للأسرى المرضى 'جريمة طبية متعمدة'، و'أن إدارة السجون تستهدف قتل هؤلاء الأسرى المعتقلين، عن طريق إهمالهم طبيا، لجعل الأمراض تتفشى في أجسادهم، لتصبح لا علاج لها'.
وأعرب ممثل هيئة شؤون الأسرى حسن عبد ربه عن قلقه من هذا المشهد المتكرر في ملف الأسرى المرضى، وعن استيائه من الانحطاط الذي وصلت إليه دولة الاحتلال ومصلحة سجونها، والتي أصبحت تمارس القتل المتعمد بحق الأسرى المرضى، واعتبر ما حدث مع الأسير الجمال 'قتل طبي متعمد'.
وعقب الوقفة التضامنية جابت مسيرة جماهيرية شوارع المخيم العروب، مطالبه بالإفراج الفوري عن الأسير المريض الجمال.
