أن طلب المرأة الطلاق بعد الستين يثير التساؤلات، خاصة أن محاكم الأسرة أكدت زيادة عدد حالاته، وهناك أكثر من باعث لهذا الطلب في هذا العمر تحديدًا.
أن الوصول إلى مرحلة المودة والرحمة لن تحدث لمجرد توالي وتقادم السنين بين الزوجين، فالرغبة في الطلاق تأتى -برغم الوصول إلى سن 60 من العمر- نتيجة تصرفات سابقة متراكمة يصعب تصحيحها بعد أن تركت أثرًا نفسيًا، وعلامة لا تستطيع الزوجة أن تقنع نفسها بالعكس، أصبح هناك ارتباط شرطي بين صورة الزوج أمامها والنفور والرفض الذي تحسه اتجاهه في قلبها.
المرأة في أغلب حالات الطلاق المقدمة إلى محاكم الأسرة هي صاحبة القرار، مصرة عليه ولا تتراجع، غير مهتمة بما سيحدث لها، وما سيقال عنها.. لا تضع حسابات العقل أمام قرارها، ولا تنظر إلا لرغبتها في التخلص من أي ضغوط نفسية، واغتنام فرصة الراحة، تطرد الكابوس الذي تحياه، بعد أن ملت دور الزوجة المتحملة، المضحية.
لتفادي الطلاق
لا تنسي أن الرجل يمر بمراهقة ثانية ما بين بداية سن الأربعين وتستمر معه حتى الخمسين أو أكثر، وفيها يفكر في حياة ثانية.. زوجة أخرى! وربما غير مهنته وأسلوب حياته.
ما عليك إلا تهيئة الجو لتواصل الأبناء مع أبيهم لإثبات أن دورهم لم ينته بعد، ويتم ذلك بدعوة على العشاء والاحتفال بمناسبة خاصة، أو تنظيم رحلة لعدة أيام.
لا تنامي وبقلبك إحساس سلبي تجاه زوجك؛ ناقشيه، فهشاشة العلاقة تأتي من تراكم الانفعالات والإحساس بأن سنوات العمر تمضي دون أن تجد قلبًا محبًا يسكن حولك، وأياديَ حانية ممتدة تربت على خدك أو تربت على كتفيك مطمئنة ومشجعة معًا.