القدس المحتلة - زعمت القناة العبرية الثانية، مساء اليوم الاثنين، أن حركة حماس اعتقلت قياديا في كتائب القسام يقف خلف محاولة اغتيال القائد العام للكتائب محمد الضيف.
وبحسب صحيفة القدس التي نشرت الخبر نقل ايهود ايعاري المسؤول عن الشأن الفلسطيني في القناة العبرية الثانية عن مصادر قال انها من حماس، أن المعتقل (م.ر.ش) (تتحفظ القدس على نشر اسمه كاملا)، قد تم اعتقاله مؤخرا بعد أن تبين أنه يتعاون مع جهاز "الشاباك" الإسرائيلي وكان يقف بشكل مباشر خلف محاولة اغتيال الضيف خلال الحرب الأخيرة على غزة.
واشار الى انه وحسب مصادر من حماس تحدثت للقناة، فإنه طُلب من المعتقل أن يوصل عائلة الضيف إليه في منزل عائلة الدلو في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، وبعد أن أوصلهم وتحدث مع الضيف قدم لضابط الشاباك معلومات كاملة عن المكان المتواجد فيه الضيف وتمت عملية القصف، لكن الضيف نجا حينها واستشهدت زوجته واثنين من أطفاله.
وتقول المصادر بأن القيادي المتهم في هذه القضية، اتهم أيضا ببيع أسلحة وصواريخ لحركة الجهاد الإسلامي بهدف زرع البلبلة والخلافات بين الجانبين.
مصادر مختلفة في غزة أكدت اعتقال القيادي المذكور منذ ثلاثة أسابيع، ولكنها لم تعرف بعد خلفية الاعتقال.
وجاء هذا بعد ساعات قليلة من إصدار كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس بيانا نفت فيه ما نشرته بعض وسائل الإعلام وخاصةً صحيفة "الخليج أونلاين" حول التفاصيل التي أثارتها الصحيفة بشأن محاولة الاغتيال.
وجاء في بيان القسام، انه "تعليقاً على ما أوردته بعض وسائل الإعلام حول ادعائها بكشف تفاصيل جديدة عن محاولة اغتيال القائد العام لكتائب القسام المجاهد محمد الضيف فإن كتائب القسام تؤكد على ما يلي":
1. كتائب القسام إذ تجري تحقيقاتها ومراجعاتها الشاملة بعد كل معركة وخاصة معركة العصف المأكول، فإن هذه التحقيقات تهدف للوصول إلى ما يفكر به العدو وما يستخدمه من أدوات لكسر هذه الأدوات واستخلاص العبر للاستفادة منها في مواجهة العدو، وتلك التحقيقات ليست بالضرورة مع أشخاص مشتبهين مزعومين، بل هي أعمق من ذلك بكثير.
2. إن التحقيقات في قضية اغتيال القائد الضيف لا زالت مستمرة، وإن كتائب القسام قد وضعت بحمد الله يدها على خيوط وتفاصيل كثيرة، وإن مصلحة التحقيقات تتطلب في المرحلة الحالية التكتم على كافة التفاصيل المتعلقة بالموضوع، ولن يستطيع أحد استدراج الكتائب للإفصاح عن معلومات قد يستفيد منها العدو.
3. إن التفاصيل التي نشرتها بعض وسائل الإعلام هي تفاصيل غير صحيحة جملة وتفصيلاً وإننا نربأ بوسائل الإعلام الفلسطينية سيما المواقع الالكترونية أن تقع في شرك الخداع الصهيوني الذي يهدف إلى إصدار ضجيج معلوماتي استخباري يؤدي إلى خلط الأوراق وحرف مسار التحقيقات -التي ستوجع نتائجها هذا العدو وعملاءه- وبث الشكوك لدى المقاومة وأبنائها وشعبها، وعليه فإن وسائل الإعلام هذه مدعوة للتحلي بروح الوطنية والارتقاء إلى مستوى الحدث، والتصرف بمسئولية ووعي للرسالة الإعلامية.
4. نطمئن شعبنا وأمتنا أن مقاومتنا وكتائب القسام بألف خير وأنّ عدونا تلقّى في حرب العصف المأكول الأخيرة ضربةً قاسيةً ومُني بفشلٍ كبير على الصعيد الاستخباري والأمني، وأن كل محاولاته لاستدراك ذلك باءت وستبوء بالفشل بعون الله.


