خبر : مواقع عبرية.. غزة: المشكلة التي لا يتحدث عنها أحد

الأحد 08 مارس 2015 12:58 م / بتوقيت القدس +2GMT
مواقع عبرية.. غزة: المشكلة التي لا يتحدث عنها أحد



القدس المحتلة / مواقع عبرية /يؤاف شاحام -  في هذه الأيام، تصادف ذكرى مرور نصف عام على الحرب الطويلة والمرهقة في صيف عام 2014 في قطاع غزة، الحرب التي أودت بحياة الآلاف وتركت عشرات الآلاف بلا مأوى وبلا أمل. 

ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة، فقد اضطرّت عائلات بأكملها في الشتاء الماضي على النوم داخل الحطام، وتجمّد الأطفال حتى الموت.

لم تتقدّم جهود إعادة الإعمار إطلاقا تقريبا، ولا يزال سكان غزة يواصلون المعاناة من كارثة إنسانية قاسية جدّا. وتتعامل مصر بقيادة عبد الفتّاح السيسي مع غزة بيد من حديد، أكثر مما اعتاد عليه الغزّيون في أيام حكم الإخوان المسلمين بل وقبل ذلك في أيام مبارك.

 والحديث المتكرر في الإعلام المصري والفلسطيني بخصوص الحدود المصرية هو هل ستكون غزة هي هدف الهجوم القادم للجيش المصري القوي. التوتّر في ذروته، ومثله أيضًا تشاؤم الناس في غزة.

في هذه الأثناء، أظهر مراسل "نيويورك تايمز" نيكولاس كريستوف من غزة أصواتا لم تُسمع بهذا الوضوح من غزة. وتدلّ الأقوال التي نقلها كريستوف عن الناس في القطاع على احباط ويأس من الوضع الحالي والقائم في غزة.

وزعم الموقع ان حليمة جندية، البالغة من العمر 65 عاما: "لا نريد حربا أخرى ولا نريد اطلاق صواريخ من غزة". بينما قال شاب آخر من أسرتها، وهو أحمد جندية البالغ من العمر 14 عاما، كلاما معاكسا لها تماما، وأشار إلى رغبته الكبيرة في أن يكبر وأن يذبح الكثير من الإسرائيليين.

ووفقا لما لاحظه كريستوف، فإنّ أحد العوامل الرئيسية لحالة الياس والاحباط هو التأخر في دفع رواتب الموظّفين في غزة. وكما هو الحال دائما، عندما لا يكون المال متواجدًا، وعندما تكون أنفاق التهريب في رفح مسدودة ولا أمل، تبدو صرخات المساعدة مدوّية أكثر.

بينما في الجانب الإسرائيلي، يتعامل الناس وكأنّ أحداث الصيف الذي مرّ لم تحدث حقّا. تبدو الحرب في غزة كتاريخ بعيد، ويفضّل الإسرائيليون الانشغال بالانتخابات القريبة للكنيست، وبالشؤون الاقتصادية والاجتماعية.

انعقدت أمس مناظرة علنية بين وزير الحرب موشيه يعلون وبين اللوائين السابقين يوآف غالنت وعاموس يدلين. ترشح يوآف، الذي تولّى في الماضي منصب قائد الجبهة الجنوبية، في إطار حزب "كلّنا"، بينما ترشّح يدلين، الذي تولّى في الماضي منصب رئيس سلاح المخابرات، في إطار "المعسكر الصهيوني".

بالنسبة للإسرائيليين، فإنّ حرب غزة هي مادة للدعاية الانتخابية، أما احتمال اشتعالها من جديد فهو ليس واردا تقريبًا. ولكن بالنسبة للفلسطينيين، فالمأساة هي قضية يومية.

 والسؤال الوحيد هو كم تبقى من الوقت قبل الانفجار.