غزة - قال القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش" ان الأخبار القادمة من القاهرة تثير الارتياح والتفاؤل تجاه القضايا المثارة هناك، حيث نأمل اتخاذ المسؤلوين المصريين لخطوات ايجابية تجاه غزة والقضية الفلسطينية."
وحول تصريحات لنائب امين العام الجهاد زياد النخالة عن انفراجات كبيرة خلال ساعات او ايام لانهاء الازمة القائمة بين حركة حماس ومصر، قال البطش : " لم اسمع هذا التصريح، ولكن نحن ندرك ان هناك حرص على تخفيف المعاناة عن أبناء شعبنا الفلسطيني".
وعن حرج وفد الجهاد في القاهرة بسبب تصريحات حركة حماس التي هاجمت مصر بعد إعلانها "منظمة إرهابية" قال البطش " لماذا يحرج وفد الجهاد، هذا الوفد ذهب لتخفيف الاحتقان والمساهمة فيما يخدم الكل الفلسطيني(..) قيادة الجهاد ذهبت إلى مصر بعد كثير من المناشدات من القيادات الوطنية والفصائلية والشعبية للفلسطينيين بضرورة قيام حركة الجهاد بدورها المأمول، لذلك هي ذاهبة لبحث قضايا تهم الكل الفلسطيني ".
واضاف " هذه المساهمة تهدف لعودة العلاقات المصرية الفلسطينية واستئناف مصر لادارة ملف المصالحة ووقف التهديدات الصادرة عن الاحتلال الاسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني، بالإضافة إلى معاناة معبر رفح والحديث عن حل حقيقي لمعاناة السفر والتنقل(..) هذه القضايا تشكل مشكلة لشعبنا في غزة، قيادة الجهاد واجبها التحرك من اجل تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني."
وحول اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني ودعوة الرئيس محمود عباس (ابو مازن) لانتخابات فورية في حال تأكيد خطي من حماس بموافقتها على ذلك، قال : " يجب اغتنام كل فرصة تتيح تقريب وجهات النظر والعودة الى ما يجمع الشعب الفلسطيني (..) الجهاد الإسلامي لا يعترف باتفاق (أوسلوا) ولكنه يعترف بان يكون الشعب الفلسطيني في حالة وحدة وثبات في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي لأنه جوهر المشكلة التي حلت بالفلسطينيين، يجب ان تسمر الجهود في مواجهة الاحتلال بالوحدة الوطنية وغير ذلك ، لان الاحتلال يحتاج القوة في مواجهته وليس التشتت وعدم وحدة الكلمة".
وعن تشبيه لقاءات حركته مع المسؤولين المصريين بمباحثات المصالحة بين حركتي (فتح وحماس) التي لم تحقق شيئ على ارض الواقع قال البطش "لا ينبغي أبدا ان نقارن بين لقاءات ثنائية بين فتح وحماس بزيارة وفد الجهاد للقاهرة، الانتكاسة أو النجاح الذي شعر بها المواطن الفلسطيني هي نتيجة لقاءات ثنائية بين فتح وحماس في القاهرة في أوقات ماضية(..) لقاءات حركة الجهاد الإسلامي في مصر هي باسم الكل الفلسطيني تحاول فيها الحركة بذل كل جهدها مع المصريين لأجل اختراق ملفات مهمة وإنسانية مع مصر ".
وأكد البطش " نطالب القاهرة ان تقدم الدعم لشعبنا الفلسطيني في ملفات في اتجاه معاكس لإسرائيل التي لا تريد إلا كل شر للشعب الفلسطيني ومقاومته".
ووصف البطش الذي كان عضوا بوفد الجهاد لمباحثات وقف إطلاق النار في القاهرة خلال الحرب الأخيرة على غزة في تموز و أغسطس من العام الماضي جهد حركته بانه " جهد للوطن كله لمساندة شعبنا الذي يعاني الأمرين في غزة ومحاولة لتخفيف الكثير من هذه المعاناة عن طريق وعود مصرية حقيقة لأجل قبول بعض الأطروحات المقدمة من حركة الجهاد الإسلامي".
وزاد البطش وهو مسؤول العلاقات الخارجية في الحركة " نحن نتحرك باسم الشعب الفلسطيني للتخفيف من معاناته(..) نحن نأمل من مصر ان تثمر هذه اللقاءات عن كل ما هو ايجابي ، وما يصل إلينا يدعو للتفاؤل بان تتخذ القاهرة خطوات ايجابية للتخفيف عن الناس في غزة."
وعن إمكانية الحديث عن تجديد مباحثات وقف اطلاق النار غير المباشرة بين الفصائل الفلسطينية و اسرائيل قال البطش "لا معلومات حول هذا الأمر ولكن وفد الجهاد ذهب لأجل مواضيع تخدم المواطن الفلسطيني بصورة أساسية مثل معبر رفح وتخفيف المعاناة (..) الجهاد كان ضمن وفد فلسطيني ولن يهذب إلا بوفد فلسطيني إذا كان الحديث عن مباحثات وقف اطلاق النار ولكن الحديث مع مصر ليس في هذا المضمار بسبب الأحداث الجارية في سيناء".
وكان وفد رفيع المستوى من حركة الجهاد الإسلامي قد وصل إلى القاهرة قادما من بيروت،أمس الأول، ويضم كلا من الامين العام للحركة رمضان شلح ونائبه زياد النخالة ، وتأتي زيارة وفد الجهاد الذي التقى قيادة جهاز المخابرات المصرية وعضو المكتب السياسي لحماس موسى ابو مرزوق المتواجد في القاهرة، في غضون اعتبار محكمة مصرية للأمور المستعجلة حركة حماس منظمة "إرهابية" وهو ما قوبل برفض فصائلي فلسطيني واسع وزاد من حدة التوتر بين حماس والحكومة المصرية.


