القدس المحتلة - اعلن من يسمى منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة يؤاف بولي ان سلطات الاحتلال الإسرائيلية قررت في اجتماع موسع مضاعفة كمية المياه المخصصة لقطاع غزة من 5مليون الى 10 مليون كوب ماء.
واوضح بوليا ن "هذا القرار جاء بعد لقاءات موسعة من ضمنها اللجنة المشتركة ونظراً لحاجة القطاع للمياه وتحسين جودتها، وتوفيرها لقطاع واسع من المواطنين".
ويذكر ان أزمة المياه في قطاع غزة ناتجة عن السحب الزائد من منظومة المياه الجوفية حوض الشاطئ. وطبقا للتقديرات، يتم في كل عام سحب كميات ماء من هذا الحوض بنسبة ضعف كمية المياه التي تغذيه، وادى ذلك السحب الزائد، المستمر منذ عشرات السنين، إلى تغلغل المياه المالحة إلى هذه المنظومة الجوفية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن التدهور في صيانة منشآت تنقية المجاري في قطاع غزة، الذي زاد منذ فرض الحصار عام 2007، واستهداف منشأة التنقية التابعة لمدينة غزة خلال حملة الرصاص المصبوب، أدى إلى تلوث إضافي لمنظومة المياه الجوفية بالمجاري والمزيد من ملوحة المياه الجوفية. ويضاف الى ذلك ما يتعلق بالتلوث وهو مواقع صرف النفايات في قطاع غزة التي لا تتم معالجتها كما يجب.
يذكر ان متوسط استهلاك المياه للفرد في قطاع غزة اليوم يصل إلى 91 لتر، ومع ذلك فإن معدل الاستهلاك في غزة ما يزال أقل من توصيات منظمة الصحة العالمية التي يصل فيها الحد الأدنى من الكمية الموصى بها للفرد في اليوم إلى 100 لتر. لغرض المقارنة، فإن معدل الاستهلاك في إسرائيل يصل إلى 242 لتر في اليوم وإلى 211 لتر في المناطق القروية.
وفقا لتقديرات سلطة المياه الفلسطينية، فإن حوالي 40% من الحالات المرضية في قطاع غزة مرتبطة بتلوث مياه الشرب. ووفقا لمنظمات الإغاثة الدولية، وسط حوالي 20% من العائلات في قطاع غزة يوجد على الأقل طفل واحد عمره اقل من خمس سنوات يعاني من الاسهالات نتيجة تلوث المياه. وقد قدر بحث صدر عن الأمم المتحدة في العام 2009 أن الاسهالات هي السبب في 12% من الوفيات وسط الأطفال في قطاع غزة.
وقبل سنة تقريبا أوصى برنامج الأمم المتحدة لجودة البيئة بالتوقف عن سحب المياه من مخزون المياه الجوفية حوض الشاطئ في قطاع غزة للحيلولة دون انهيار منظومة المياه في قطاع غزة. في المقابل، اقترح برنامج الأمم المتحدة بأن تقوم إسرائيل ومصر، التي يعتبر حوض الشاطئ جزءا من مخزون المياه الجوفية الخاص بها، ببلورة خطة عمل مشتركة لمعالجة أزمة المياه في قطاع غزة، وبضمن هذا مصادر بديلة لتزويد المياه بما في ذلك منشآت تنقية المياه. كما أوصى برنامج الأمم المتحدة بإجراء مسح ابيدميولوجي في القطاع من أجل فحص تأثيرات استهلاك المياه الملوثة على السكان، خاصة الأولاد.
