خبر : عابد :قيمنا 100 ألف مسكن متضرر بغزة وصرفنا أموال لـ 80 ألف اسرة بواقع 90 مليون دولار

الجمعة 20 فبراير 2015 01:08 م / بتوقيت القدس +2GMT
عابد :قيمنا 100 ألف مسكن متضرر بغزة وصرفنا أموال لـ 80 ألف اسرة بواقع 90 مليون دولار



غزة- عبدالهادي مسلم - أكد رئيس برنامج البنية التحتية وتطوير المخيمات في وكالة الغوث رفيق عابد أن الوكالة وبالرغم من الأزمة المالية التي تعاني منها تمكنت في المرحلة الاولى من حصر وتقييم أضرار لما يقارب من 100 ألف وحدة سكنية تضررت بفعل الحرب الأخيرة على القطاع مشيرا إلى أن الوكالة بصدد الأنتهاء خلال نهاية شهر مارس من تقييم باقي الوحدات السكنية والتي تزيد عن 40 ألف ليصل العدد لما يقارب 140 ألف – 150 ألف وحدة سكنية
وقال "عابد خلال ورشة العمل التي نظمها المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية بالشراكة مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان " واللجنة الشعبية للاجئين بالنصيرات والتي كانت بعنوان "واقع اللاجئين الفلسطينيين في ظل عملية الأعمار " بحضور سهيل المشهراوي ممثل مدير عمليات الوكالة بالمحافظة الوسطى ومحمد أبو شكيان رئيس بلدية النصيرات والكاتب ناهض زقوت وخالد السراج رئيس اللجنة الشعبية للاجئين بالنصيرات وأيمن الهور وعدد من المثقفين والمخاتير وأصحاب البيوت المهدمة وأعضاء اللجان الشعبية بالمحافظة وذلك في قاعة المؤتمرات التابعة لبلدية بالنصيرات أن الوكالة تمكنت من صرف مبالغ مالية في المرحلة الأولي سواء لأصحاب البيوت المتضررة جزئيا أو دفع بدل إيجار للبيوت المهدمة كليا 90 مليون دولار لما يقارب 80 ألف أسرة وأنها بصدد صرف ما تبقى للاسر الأخرى ضمن المرحلة الثانية في حالة توفر الدعم المالي "
وأكد المهندس عابد أن الوكالة تبذل مساعٍ حثيثة من أجل توفير دفعة مالية جديدة لأصحاب المنازل المُهدمة خلال العدوان الأخير على قطاع صيف عام 2014 مجددا أن الوكالة لن ولم تتخل عن مسئولياتها بكافة الأحوال؟
وقال: "الوكالة تدفع للمتضررين حسب ما تستلمه من مبالغ مالية، سواء كانت مساعدات أو تبرعات، وكما ورد على لسان مدير عمليات (أونروا) روبرت تيرنر أنا أؤكده اليوم، أننا بحاجة لهذه التبرعات ومزيدًا منها، وما يصلنا منها نصرفه في غضون أيام معدودة بعد تسلم أي مبلغ".
وتابع عابد " نحن نقدر ظروف الناس بشكلٍ عام في القطاع خاصة بعد الحرب الأخيرة، ونتعاطف مع هذا الوضع القائم بشكل كبير ولسنا سعداء لاستمرار معاناتهم ، بالتالي نعمل جاهدين في وكالة الغوث الدولية لمساعدة هؤلاء الناس المحتاجين قدر الإمكانيات المُتاحة لنا".
ولفت عابد إلى أن ملف الهدم الكٌلي لم يُفتح مُطلقًا في مجال المساعدات، لأنه يحتاج لكميات كبيرة من المواد وتنسيقات وآلية تعمل عليها ليس (أونروا) فحسب بل السلطة الفلسطينية وبعض الجهات الدولية الأخرى وبعض اللاعبين بهذا المجال..، جميعهم يعملوا لحل مشكلة الهدم الكُلي. كما قال
وفيما يتعلق باتهامهم بعدم توزيع التعويضات لأصحاب الهدم الجزئي والتقييم بشكل عادل، اعترف عابد بأنه قد يكون في التقييم أخطاء وقعت، لكن نحن مرارًا وتكرارًا نقول إن هذه عملية كبيرة جدًا، لأننا نقوم بتقييم ما يقرب من (140ألف منزل)، وهذا رقم لم يسبق ولم يمر بتاريخ الوكالة أن قامت بمثل هذا العمل".
واستدرك "لا يخلوا عملنا من أخطاء هنا أو هناك، لكنها تبقى أخطاء محدودة، نتعامل معها ونتابعها حتى نقوم بحلها، وهناك نظام للشكاوى نقوم بتقييم المنازل المتضررة لأول مرة على أساسه، بشكل نزيه وشفاف، يضمن العدالة بين الجميع وإيصال لكل شخص حقه".
وأضاف عابد "عملية التقييم تتم بواسطة المُهندسين المُختصين، ثم بعد ذلك نقوم بإرسال لجان للذين يقدمون لدينا شكاوى، وهي طريقة سهلة، هناك نظام، يعني عدم توقيع وقبول أي مُتضرر بالمبلغ المرصود له قبل صرفه، هو في حد ذاته يعتبر شكوى، ونقوم بالتعامل معها..".
وبدوره تطرق المهندس سهيل المشهراوي ممثل مدير عمليات الوكالة بالمحافظة الوسطى عن الدور الكبير الذي قامت به وكالة الغوث سواء أتناء الحرب الأخيرة التي استمرت 51 يوما من تقديم الخدمات والمساعدات وفتح مراكز ايواء للمشردين والتي كنا نعتقد أن العدد سيصل إلى 50 الف لنفاجأ أن العدد وصل 350 ألف مشرد وبالرغم أن هذا الرقم الذي فاق توقعاتنا إلا أننا لم نتخل عن مسئولياتنا وقدمنا المساعدات لهم
وأكد المشهراوي أن الوكالة جهة خدماتية وليست سياسية ونحن كل هدفنا استمرار تقديم الخدمة ليس فقط في مجال الاعمار وأنما في كل المجالات المتعلقة بالتعليم والصحة والخدمات الأجتماعية
وأشار المشهراوي أن تقديم الخدمة للاجئين تضاعف بشكل كبير ليصل 836 ألف منتفع على مستوى القطاع والذي وصل في أوائل الثمانيات العدد فقط 80 الف منتفع وهذا بحاجة إلى مبالغ كبيرة تسعى الوكالة لتوفيرها من أجل الاستمرارية في تقديم المساعدة
وأوضح المشهراوي أن وكالة الغوث تعاني من أزمة مالية ليس فقط على صعيد تقديم مساعدات للمتضررين جراء العدوان وأتما من الممكن أن تطال عدم مقدرتها على دفع رواتب الموظفين فيها وكذلك على إعادة صيانة مباني الوكالة مؤكدا أن المسئولية عن إعادة الأعمار مطلوبة من الجميع سواء من الحكومة أو المؤسسات الدولية كذلك من قبل الوكالة
وتحدت في الورشة رئيس بلدية النصيرات محمد أبو اشكيان الذي بين الدور الكبير الذي قامت به البلدية من تقديم خدمات أثناء القصف للوصول للبيوت المهدمة وتقديم المساعدات لهم وأيضا بعد العدوان خاصة استمرار وصول المياه وقدم الشكر للعاملين في الوكالة على دورهم في مساعدة البلدية في طلباتها أتناء العدوان
أما رئيس اللجنة الشعبية للاجئين بالنصيرات خالد السراج فتحدث عن بطء عملية الأعمار ومعاناة الأسر الهدمة منازلهم وكذلك أسر الإيواء من عواقب تأخر صرف الاموال لهم ودعا السراج الوكالة إلى سرعة صرف هذه الأموال لأن الأمور تتفاقم والمعاناة تزداد
أما عضو اللجنة الشعبية للاجئين بالنصيرات الكاتب ناهض زقوت فأكد أن الأموال التي تدفع من الدول المانحة لأعمار ما دمره الأحتلال تخضع لشروط دولية ولهذا فالكل يتحمل المسئولية
أما أيمن الهور رئيس مؤسسة مجتمعية بالنصيرات أن قضيتنا سياسية بأمتياز وليست قضية اعمار ومساعدات محملا المسئولية لكل الأطراف الفلسطينية
وتخللت الورشة نقاشات من قبل أصحاب البيوت المهدمة الذين طالبوا الزكالة بسرعة اعادة بناءها