أولا يجب أن نعلم بأن داعش وغيرها من المسميات الارهابية هى صناعة الاستعمار ولا تخدم بالمطلق أى مشروع , لا إسلامى ولا عربى ولا غيره . بل تخدم فقط مشروع الاستعمار الجديد بثوبه الجديد .
ثانيا إذا كان هناك تحالف دولى لمحاربة داعش وحتى الآن لم تتأثر هذه الجماعات المنتشرة في مناطق الوطن العربى .. فمن يمولها ماليا؟؟ ومن أين تأتى بكل العتاد العسكرى لها؟؟ ومن الدول والأطراف التى توفر لها كافة المساعدات؟؟
واذا كانت هذه الأطراف أو الدول معروفة فلماذا لا يتم تعريتها علنا وبدون مواربة من أحد ولا ينطبق عليها كافة أشكال البروتكولات والأعراف الدبلوماسية والسياسية؟؟ وأخص بالذكر المباشر " تركيا وقطر" .
أما فيما يخص مصر بالتحديد وأقباط مصر على وجه الخصوصية المصرية فهناك برأييى أكثر من سبب لاستهداف مصر وهى :
• من المعروف جدا والذى لا يدع مجالا للشك بأن مصر في ثورة 30/6/2013 ضربت المشروع الإمبريالي كله والذى كام مخطط له منذ فترة وعلى أيدى الجماعة الارهابية , بدليل موقف الراعى الأول للصراعات في العالم وخاصة عالمنا العربى وهى أمريكا بكل تأكيد من ثورة 30/6
• ولكن وبعد وقوف المصريين كافة والعرب والأصدقاء في العالم خلف قيادة مصر الجديدة لم يترك الاستعمار هامش تخريبى لمصر الجديدة إلا وعملوا في حقله ,, وما اشتداد ضربات الارهاب في سيناء وباقي محافظات مصر إلا دليلا على ذلك. إضافة الى بعض الابواق الخادمة للمشروع الأمريكي واقصد بكل وضوح الجزيرة .
• وصمود مصر بقيادتها الواعية لكافة المشاريع المطروحة والثابتة على الحق دفع ببعض الأدوات مثل داعش لفتح جبهات على مصر لانشغالها في حروب هنا وهناك ولجر مصر لحروب وتدخلات مباشرة في صراعات المنطقة الأمر الذى يضعف من موقفها
خاصة وهى تنفتح على العالم المناهض لرأس الفتنة أمريكا فتجعلها تنشغل عن الاستحقاقات المرحلية القادمة كالاستقرار السياسي ونحن على بعد فترة زمنية قليلة لانتخابات برلمانية . والاستقرار الاقتصادي ونحن أيضا على أبواب المؤتمر الاقتصادي الدولى المزمع عقده في مصر, ناهيك عن بعض المشاريع التى تمثل عمود الاقتصاد المصرى والتى بدأت بالفعل كمشروع قناة السويس الثانية..
لم ويبقى أمام صناع الفتن إلا وتراَ يحاول الاستعمار اللعب عليه وهو الطائفية في مصر وهذا الخط الأحمر الذى ترفضه كل القوى المسيحية بوجه عام في مصر مصرين على عدم اتاحة الفرصة لهذه الفتنة, حيث لم يعطى افباط مصر أى مجال لآى فتنة مهما حدث وكان هذا واضحا حتى في يوم فض اعتصام رابعة الاخوانى وحرق 28 ثمانية وعشرون كنيسة ,, كان موقف أقباط مصر لن ننجر وراء أى فتنة.. فلذلك ورغم ما حصل ويحصل وسيحصل لمصر إلا أن مصر بقيادتها الجديدة المفتوحة على العالم بدورها الريادى العربى والافريقى والدولى ستنتصر على كافة المشاريع المشبوهة .


